الاثنين، 19 أكتوبر 2015

سوريا_دعم روسي يحقق مكاسب على الأرض لقوات الأسد

وكالات: أعلنت روسيا الأحد أن ضرباتها الأخيرة في سوريا استهدفت البنى التحتية التي يستخدمها المسلحون مؤكدة أن لديها معلومات تفيد بتزايد النزاعات بين الفصائل المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن طياريها قاموا بـ39 طلعة وشنوا 60 غارة جوية في حماة واللاذقية وحلب ودمشق، بزيادة طفيفة مقارنة باليوم الذي سبقه. وقالت الوزارة إن القوات الروسية ضربت "موقع قيادة لإحدى مفارز منظمة جيش الفتح الإرهابية" في كفر زيتا على بعد 40 كلم شمال غرب حماة. وأضافت "نتيجة هذه الغارة الجوية. غادر المقاتلون منطقة المعارك". وأكدت موسكو أنها “دمرت” شبكة من الأنفاق المحصنة في تلبيسة في محافظة حمص يستخدمها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية للاختباء من الجيش السوري والتنقل سرا في المدينة. 
كما أعلنت روسيا أن لديها معلومات عن تزايد الخلافات بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ومسلحي جبهة النصرة اللذين تستهدفهما. وقالت الوزارة إن "الانشقاق بين مختلف الجماعات الإرهابية يتزايد بسبب المعركة للسيطرة على الأراضي والأموال". وقالت إن لديها معلومات عن عمليات فرار في صفوف المسلحين. ويقول مراقبون إن الغارات الروسية أسهمت بشكل كبير في استعادة جيش النظام السوري لزمام المبادرة في بعض الجبهات عبر إطلاقه لعدد من العمليات الكبيرة ضد قوات المعارضة. 
وقال التلفزيون السوري الحكومي إن قوات سورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وإيران تقدمت في إطار هجومها لاستعادة السيطرة على أراض حول مدينة حلب الشمالية من مقاتلي المعارضة والجهاديين. ويعد حزب الله اللبناني المدعوم من إيران من أبرز المجموعات المسلحة غير السورية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، ومكنته من تحقيق تقدم ميداني في مناطق عدة. واعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأحد أن عناصر حزبه يخوضون حربا "فاصلة وحاسمة" في سوريا في مواجهة المشروع "التكفيري"، مؤكدا جهوزيتهم وحضورهم ميدانيا أكثر من أي وقت مضى. والحملة حول حلب التي دشنها جيش النظام السوري والميليشيات الداعمة له الجمعة هي واحدة من عدة هجمات شنها الجيش ضد مقاتلي المعارضة منذ بدأت الطائرات الروسية تنفيذ ضربات جوية في 30 سبتمبر لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق