وكالات: أوردت صحيفة "مونيتور" الأمريكية، أمس الأربعاء في تقريرها عن العلاقات المصرية التونسية في ضوء زيارة قائد السبسي لمصر في الرابع من أكتوبر الماضي، والتي سبقتها زيارة إبراهيم محلب لتونس في سبتمير لتوقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين. ووصفت الصحيفة زيارة السبسي مؤخرًا لمصر "بالتاريخية" وهي الأولى لرئيس تونسي منذ عقود لمصر، لافتة أنها برهان لتنقية الأجواء بين البلدين منذ وصول السبسي للسلطة في تونس يناير 2014، وكان عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في يوليو 2013 سببًا في تصدع الخلافات إبان فترة وجود منصف المرزوقي في حكم تونس والمحسوب على الإخوان هناك.
بينما أكد قائد السبسي أن العلاقات بين مصر وتونس ترتكز على مقومات عديدة أهمها روابط الأخوة والشراكة في العديد من المجالات، وأن تونس تنظر إلى مصر باعتبارها قوة جيوسياسية بالمنطقة. كما أشارت الصحيفة إلى أن محور زيارة السبسي لمصر كانت "القضية الليبية" وفقًا لمصادر مسؤولة، والتي تعد قضية أمن قومي لكليهما، إلا أنه مع ذلك لم تحقق النتائج المرجوة خلال المباحثات، حيث تؤكد تونس على عقدها مشاورات بين طرفي الصراع الليبي سواء كان الإسلاميين أو المجلس المعترف به دوليًا بقيادة اللواء"خليفة حفتر"، بينما تعترف مصر بالسلطة الأخيرة فقط.
كما ترى مصر أيضا ضرورة التدخل العسكري إن استدعى الأمر ذلك، لكن تونس تعارض ذلك، فيما أكدت مصادر للصحيفة أن نجاح الدول المجاورة لليبيا مثل مصر وتونس والجزائر في التوصل لاتفاق بشأنها، السبيل الوحيد لحل الأزمة هناك. وأوردت الصحيفة أن حجم التبادل التجاري بيين مصر وتونس محدود للغاية ولا يتجاوز الـ350 مليون دولار، وتأتي تلك الزيارة لتعزيز فرص التعاون الاقتصادي والتجاري، وكشفت الصحيفة أيضًا أنه كانت هناك اتفاقيات لإنشاء طرق برية وسكك حديدية تربط بين الجانبين، لكن ذلك لن يتم بدون حل الأزمة الليبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق