وكالات: قال مكتب المحامي العام ورئيس نيابة الجرائم الإرهابية بالبحرين أحمد الحمادي الأربعاء إن النيابة أحالت أربعة وعشرين متهماً إلى المحكمة المختصة بتهمة محاولة إنشاء فرع لتنظيم الدولة الإسلامية وقلب نظام الحكم الملكي. واجتاحت تظاهرات البحرين خلال موجة ثورات "الربيع العربي" طالب خلالها المتظاهرون الشيعة العائلة المالكية السنية بإصلاحات سياسية وواجه بعض الشيعة اتهامات بالتشدد على خلفية هذه الاحتجاجات.
وهذه القضية تشكل المرة الأولى التي تسمي فيها البحرين تنظيم الدولة الإسلامية فيما يتصل بالتشدد المزعوم في المملكة التي تستضيف قاعدة للأسطول الخامس الأميركي. وجاء في بيان المحامي العام أن ثمانية من الأربعة والعشرين اعتقلوا وأن الباقين ما زالوا هاربين وإن التهم الموجهة إليهم تشمل أيضا "حيازة الأسلحة والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات تنفيذا لأغراض إرهابية". وأشار البيان إلى أن "التحريات دلت عن قيام المتهم الأول بتجنيد المتهمين الثاني والثالث وضمهما إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي كما سهل للمتهم الثاني السفر إلى سوريا وتلقي التدريبات العسكرية على يد أفراد التنظيم." وداعش هو الاختصار غير الرسمي للاسم السابق لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف البيان أن "المتهم الأول كلف المتهمين الثاني والثالث بتجنيد المزيد من العناصر وتسهيل سفرهم إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم الإرهابي" مشيرا إلى أنهما "تمكنا من تجنيد عدد من المتهمين وقد توجه العديد منهم إلى المشاركة في الأعمال القتالية التي يقوم بها التنظيم خارج البحرين كما أنهم يقومون من خلال برامج التواصل الاجتماعي بالتحريض على الانضمام إلى جماعتهم الإرهابية". وأشار البيان إلى أنه "تم التخطيط والإعداد لقيام مجموعة من عناصر التنظيم المتواجدة في البحرين بعمليات انتحارية داخل دور العبادة بالمملكة على غرار ما تم بالدول المجاورة من قبل التنظيم الإرهابي".
وفي السعودية قام متشددون على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية بمهاجمة حسينية شيعية في 16 من أكتوبر مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وفي مايو أسفر تفجيران منفصلان في مسجدين شيعيين عن مقتل 25 مصليا. وفي يونيو فجر شاب سعودي حزاما ناسفا في مسجد شيعي في الكويت فقتل 27 شخصا. وأشار البيان إلى أن توجيه التهم جاء بعد تحقيقات استمرت شهورا وأن موعد الجلسة الأولى للمحاكمة أمام المحكمة الكبرى الجنائية هو 22 من ديسمبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق