وال: عبرت الرابطة الليبية لضحايا التعذيب والإخفاء القسري عن صدمتها إزاء التقارير التي احتوت على معلومات مؤكدة عن تعذيب رجال الأعمال الليبيين المعتقلين بدولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت الرابطة في بيان لها تلقت وكالة الأنباء الليبية نسخة منه أن عائلات رجال الأعمال الليبيين عبروا عن استيائهم البالغ والشديد إزاء اطلاع ممثليهم على تقارير عدد من منظمات حقوق الإنسان وعدد من النشطاء والمحامين بكل من جنيف ولندن والتي تتحدث عن قيام جهاز امن الدولة الإماراتي الذي يعمل خارج القانون بارتكاب أكثر من عشرين نوعا من التعذيب الجسدي والنفسي بحق المواطنين الليبيين المعتقلين.
وأشار البيان إلى أن الرابطة تأكد لها أن احد هؤلاء المعتقلين قد يتعرض للشلل وان آخر قد تبتر ساقه من جراء هذا التعذيب ويعاني البعض الآخر من مشاكل صحية قد تعرض حياتهم للخطر. ونوهت الرابطة بالحق القانوني لهذه العوائل بملاحقة كل من تورط في جريمة تعذيب أبنائهم أو التستر على هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم. كما طالب بيان الرابطة السلطات المعنية بدولة الإمارات بعرض المجني عليهم على الطبيب الشرعي والتحقيق في هذه الجرائم وتقديم الجناة للمحاكمة. وأوضح بيان الرابطة انه لا توجد أي أرضية قانونية لاستمرار احتجازهم حيت أن جهاز امن الدولة قام بخطفهم بدون أي سند قانوني وتفتيش بيوتهم ومكاتبهم دون أمر من النيابة، إضافة إلى عدم تمكين محاميهم من الاطلاع على الملف القانوني ولا على سبب اعتقالهم وعدم تمكينهم من حقوقهم التي كفلها القانون الإماراتي ناهيك عن القانون الدولي.
وشددت الرابطة في بيانها على براءة رجال الأعمال الليبيين باعتبارهم لا ينتمون لأي حزب سياسي أو جماعة دينية وأنهم لم يرتكبوا أي مخالفة قانونية على الأراضي الإماراتية. وارجع البيان سبب الاعتقال إلى النزاع بين الأطراف في ليبيا وان اعتقالهم كان بغرض الحصول على معلومات تخص الشأن الليبي الداخلي. وطالبت الرابطة بضرورة التحقيق مع السفير الليبي بدولة الإمارات ومحاسبته على تقاعسه في حماية المواطن الليبي وفشله في أداء مهامه وتستره على أفعال جهاز الأمن الداخلي الإماراتي وعدم إبلاغه لعوائل المجني عليه بجرائم التعذيب وفشله في تأمين الرعاية الصحية اللازمة لهم وانتهاكه لمعاهدة فيينا. كما طالبت الرابطة الليبية لضحايا التعذيب والإخفاء القسري السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري عن رجال الأعمال الليبيين وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق