وكالات: يزور رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف واشنطن هذه الأيام لملاقاة الرئيس الأميركي باراك أوباما ومسؤولين بارزين في البيت الأبيض، في ظل جدل حول برنامج باكستان النووي. وتوضح هذه الزيارة أهمية ما تشهده باكستان من تحولات داخلية وانعطافة مازال يشكك بها المتابعون في سياسة باكستان الخارجية ولاسيما مع دول منطقتها وفي خضم ما يعيشه العالم من حرب على المتشددين. ونفى المتحدث باسم الخارجية الباكستانية قاضي خليل الله تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الذي كشف عن محادثات نووية سرية بين الطرفين، مؤكدا أن الزيارة تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
وقال المسؤول الباكستاني إن "برنامج رئيس الوزراء لا يشمل التوقيع على أي اتفاقية من شأنها الحد من القدرات النووية لبلاده، أو أي تفاهم مع واشنطن لبناء مفاعل نووي سلمي". وكانت مؤسسة "كارينغي" للسلام الدولي ومركز "ستيمسون" للفكر ومقرهما في العاصمة الأميركية نشرا تقريرا قبل عدة أشهر، ذكرا فيه أن باكستان مرشحة لأن تصبح الثالثة عالميا من حيث حجم الترسانة النووية، في غضون الـ 5-10 السنوات القادمة. لكن البعض من المراقبين يرون أن الأمر ليس كما يروج له على الأرجح رغم تأكيد التقارير الأميركية، وأن النووي الباكستاني قد يكون فزاعة فقط لتمرير مخطط أميركي باكستاني للحد من نهضة الروس.
وأثاروا مسألة توقيت هذه الزيارة التي تأتي وسط أزمة حقيقية بين موسكو وواشنطن حول المصالح الاستراتيجية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وخصوصا بعد دخول القوات الروسية إلى سوريا لدرء خطر الإرهاب، حسب مزاعم الكرملين. كما أشاروا إلى أن إدارة أوباما ستعيد إقحام ورقة المخابرات الباكستانية مجددا في حربها مع الروس من بوابة مكافحة الحركات المتطرفة وفي مقدمتها طالبان والقاعدة بهدف إضعافهم وعدم السماح لهم بالاقتراب نحو أفغانستان لتوسيع نفوذهم هناك.
ومنذ يونيو الماضي، انشغل الأميركيون على ما يبدو بإعلان المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللواء عاصم باجوه عن صفقة لشراء مروحيات قتالية من نوع "أم آي 35" روسية الصنع، كما يتوقع أن تبيع موسكو منظومة "خرايزانتيما" المضادة للدبابات وعربات دعم الدبابات "ترميناتور".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق