العرب اللندنية: بدأت نيران صواريخ ومدفعية ميليشيا فجر ليبيا الموالية للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته الذي تُسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين، تقترب بشكل سريع من الحدود التونسية، ما دفع الجيش التونسي إلى استنفار قواته والدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة وسط تزايد الخشية من اتساع رقعة المعارك الدائرة حاليا فيما يُسمى بـ"النقاط الخمس" في غرب ليبيا. وصعدت ميليشيا فجر ليبيا من تحركاتها العسكرية في تلك النقاط، وخاصة منها مناطق العجيلات وجميل، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع وحدات من جيش القبائل الموالي للجيش الليبي.
وتضاربت أمس الأنباء حول سير تلك الاشتباكات، حيث أعلنت ميليشيا فجر ليبيا أنها دخلت بلدتي العجيلات والجميل، وأحكمت سيطرتها على الطريق الساحلي غرب العاصمة طرابلس الذي يربط بين مدينتي صبراتة وزوارة. وفي المقابل، يُؤكد الجيش الليبي أن وحداته في المنطقة الغربية مازالت تُسيطر على مواقعها، وخاصة منها في قرى الجديدة، والشبيكة، وجنان عطية قرب بلدة العجلات. واللافت للانتباه هو تحول ميليشيا فجر ليبيا على فتح جبهة قتالية جديدة في الغرب الليبي، حيث دفعت بقوات كبيرة باتجاه القاعدة الجوية "الوطية" في مسعى للسيطرة عليها.
وقالت مصادر عسكرية ليبية لـ"العرب" إن ميليشيا فجر ليبيا استهدفت قاعدة "الوطية" الجوية بعدد من صواريخ غراد والقذائف المدفعية، سقط عدد منها قرب الحدود التونسية. ويخشى المتابعون لتطورات الملف الليبي أن تكون فجر ليبيا تُخطط لمعارك جديدة قد تشمل مدينة ورشفانة، ثم بعدها الزنتان، وبالتالي إحكام سيطرتها على كافة الغرب الليبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق