وكالات: دق مركز أبحاث "هنري جاكسون" ناقوس الخطر بجدية هذه المرة حينما قال إن المدن الأوروبية مهددة بعمليات إرهابية من تخطيط تنظيم الدولة الإسلامية، بمعدل عمليتين إرهابيتين كل شهر. وأكد تقرير المركز البحثي نشرته صحيفة التليغراف البريطانية، أمس الأربعاء، أن نسبة العمليات الإرهابية شهدت ارتفاعا كبيرا داخل المدن الأوروبية مع صعود نجم تنظيم داعش المسلح قبل أكثر من عام. وأشار معدو الدراسة التي يبدو أنها ستثير حفيظة قادة وحكومات الدول الأوروبية إلى نجاح السلطات الأمنية في القارة العجوز في إحباط العديد من العمليات الإرهابية التي كان القائمون عليها تحت تأثير إلهام آلة البروباغندا الإعلامية لداعش، وخصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وشهدت أوروبا عددا أكبر من ضحايا العمليات الإرهابية بشكل يفوق نظيرتها في الولايات المتحدة، بحسب التقرير الذي وثق نجاح تسع عمليات من أصل 32 عملية في كل أنحاء القارة الأوروبية خلال العام الماضي، لتصل النسبة إلى معدل عمليتين كل شهر مؤخرا.
ولا يعرف ما إذا كان لموجة النزوح من الشرق الأوسط بسبب الحرب تأثير مباشر على حدوث اعتداءات من هذا القبيل، إذ لم تسجل لحد الآن أي عملية إرهابية ارتبطت ارتباطا وثيقا بالهجرة رغم التقارير التي تتحدث عن دخول مئات منهم في شكل لاجئين إلى أوروبا. ويقول الباحثون إن أغلبية العمليات كانت من تخطيط مواطنين أصوليين تعرضوا لتأثير أيديولوجية داعش دون الانضمام إليها بشكل رسمى مثل عملية الهجوم على مقر الصحيفة الفرنسية تشارلى إيبدو، إلى جانب عمليات أخرى من تنظيم وتخطيط عناصر عادت إلى أوروبا لاحقا بعد انضمامها لهذا التنظيم "المتوحش". ويرون أنه رغم الجهود الأمنية لتقليص عدد تلك العمليات المرتبطة بنشأة داعش، إلا أنه هناك صعوبات جمة تواجه الأمن بسبب إمكانية تنفيذ تلك العمليات عن طريق زرع قنابل منزلية الصنع أو بالأسلحة البيضاء. وكانت المخابرات الغربية أشارت مؤخرا، إلى أن عدد الجهاديين الأجانب في داعش بلغ أكثر من ثلاثين ألفا، وهو رقم لم يبلغه تنظيم القاعدة حينما كان في أوجه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق