وكالات: دعا وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني امس الأربعاء إلى "عدم العودة إلى الوراء في ليبيا"، بعد الاتفاق الأخير بين حكومتي طرابلس وطبرق، وإلى "استئناف المفاوضات بعد العيد فوراً". وأضاف الوزير الإيطالي جينتيلوني في تصريحات أوردتها وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "نص الاتفاق السياسي مع مرفقاته، الذي قدمه المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، بيرناردينو ليون، يمثل خطوة جديدة هامة إلى الأمام في المفاوضات الرامية إلى تشكيل حكومة وفاق وطني". وقال "إن الأطراف الليبية المشاركة بالمفاوضات، بذلت جهداً للاقتراب من حل وسط، ومن الضروري الآن لجميع الأطراف العودة إلى طاولة المفاوضات بعد عيد الأضحى مباشرة، مع إرادة متجددة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق بأسرع وقت ممكن، وتحديد المناصب العليا لحكومة شاملة وتمثيلية لجميع الأطراف". وأشار الوزير الإيطالي إلى أنه "عند هذه النقطة، وعندما سنكون قريبين جداً من تلك النتيجة التي يتطلع إليها الشعب الليبي والمجتمع الدولي بشكل متنام منذ عدة أشهر، لا يمكن تصور أية خطوة بالاتجاه المعاكس"، والتي "تعني مزيداً من عدم الاستقرار والعنف، وزيادة انتشار الإرهاب وتدفق المهاجرين، وإحباط العمل الذي تم حتى الآن بشكل ميؤوس". وحذّر الوزير الإيطالي مِن أن "مِن سيقوم الآن بالتنصل من الاتفاق أو خلق عقبات إضافية أمام تحقيقه، سيتحمل المسؤولية الثقيلة المتمثلة بفقدان مصداقيته أمام الشعب الليبي واستبعاد نفسه من أمام المجتمع الدولي"، مؤكداً أن بلاده "مستعدة لدعم الحكومة المقبلة والمشاركة بإعادة إعمار ليبيا آمنة، مستقرة ومتطورة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق