المعروف ان اي سلعة تزيد فيها نسبة الربح يكثر تجارها والعكس صحيح وهذه القاعدة هي التى يمكن استخراج منها الحل فالدولار سلعة نسبة الربح فيها فاقت 100٪ مما جعل الكل يتكالب عليها.
ولتقليل من تكالب الطامعين عليها نجعل هذه السلعة تجارة خاسرة عندها فقط يتركها الكل ونحمي الاحتياطي المركزي من النقد الأجنبي للمصرف المركزي من النزيف الكبير للعملة ونحمي المواطن المحتاج لها من الحصول عليها بسعر مناسب وكذلك يخفض من غلاء المعيشة.
السؤال الأن: كيف نجعل هذه السلعة تجارتها خاسرة؟
الكل يعتقد ان خفض قيمة الدولار بالسوق لا يكون الا فقط بضخ مبالغ كبيرة للسوق. لكن هناك مقترح قد يفعل مفعول السحر بمبالغ اقل من المتوقع وهو يصرف لكل كتيب عائلة قيمة شهرية من الدولار يكون بسعر دينار واحد فقط مع الحفاظ على سعر الحوالات الاخرى بأنواعها بالسعر الرسمي وهو ١.٢٥ مع التاكيد من المصرف المركزي ان هذه القيمة سوف تستمر شهريا لسنوات عدة هنا سوف يبيع المواطن السعر باقل من سعره الموجود في الحوالات وهذا الامر سوف يكون تدريجي يعني الشهر الاول قد يبيع المواطن سعر الدولار بزيادة ربع دينار ثم يتناقص هذا السعر الى ان يصل الى اقل من السعر الرسمي لان المواطن الغير تاجر بطبيعته لا يطمع في الربح الكبير وهذا ينتج عنه استفادة مباشرة للمواطن وحماية لطبقة الوسطى من الزوال وبهذا الطريقة لا يشري الدولار الا من اجل التجارة بالبضائع وكذلك لسفر المواطن.
وأخيرا... الحل الحقيقي هو: قال تعالى {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12) مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً (14)} نوح
حافظ التومي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق