وكالات: أكدت صور أقمار اصطناعية صادرة عن هيئة تابعة للأمم المتحدة مساء الاثنين أن المعبد الرئيسي في المدينة السورية القديمة تدمر قد تعرض للدمار على ما يبدو على أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". ونشر البرنامج التشغيلي للتطبيقات الساتلية التابع للأمم المتحدة صورة على تويتر تظهر "معبد بل" الذي يعود إلى ألفي عام قد هدم وسوي بالأرض على ما يبدو. ولم يتبق من مبنى المعبد سوى جزء صغير، جنبا إلى جنب مع بعض الأروقة الخارجية وجدار المعبد المحصن بسور. وكتبت الهيئة على تويتر "تحليل البرنامج التشغيلي للتطبيقات الساتلية التابع للأمم المتحدة يؤكد أن المبنى الرئيسي لمعبد بل في تدمر بسورية قد تم تدميره". وتدعم الصور المنشورة على تويتر مزاعم جماعة محلية ناشطة في تدمر، والتي قالت يوم الاحد إن المبنى الرئيسي للمعبد أو مبنى الضريح المركزي قد دمر. وشهد يوم الاثنين حالة من التخبط حول مصير المبنى الذي يعد أهم أثر في أشهر موقع قديم في سورية.
وكان مسؤول بارز في الآثار السورية قد صرح الاثنين إن المعبد الرئيسي في مدينة تدمر الأثرية لا يزال قائما، على الرغم من تقارير نشطاء أفادت بأنه تم تدميره كليا أو جزئيا على أيدي مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقال مأمون عبد الكريم، مدير عام الآثار والمتاحف السورية في تصريحات عبر الهاتف من دمشق إن لديه معلومات من مواطنين سوريين في تدمر بوقوع انفجار داخل جدران معبد "بل" إلا أن البناء الأساسي لا يزال قائما. وكانت جماعة تعرف باسم تنسيقية مدينة تدمر قد ذكرت أول أمس الأحد أن مبنى المعبد الرئيسي قد تم تدميره بالكامل. وكتبت التنسيقية على مواقع التواصل الاجتماعي أن "داعش نسف معبد بل الذي يصنف بين أهم المباني في العالم القديم". وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شهود عيان رأوا انفجارا داخل جدران المعبد. وأوضح عبد الرحمن أن شهود العيان لم يتمكنوا من الاقتراب من المنطقة للتعرف على مدى الضرر الذي لحق بالمعبد، بسبب خوفهم من مسلحي التنظيم.
وحذر عبد الكريم من أن المعبد، والمجمع الديني الرئيسي في الموقع المدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) لمواقع التراث العالمي، لا يزال في خطر من الجهاديين، الذين هدموا مؤخرا معبدا أصغر في المدينة. وأضاف أنه حذر من قبل وأنه يجدد تحذيره من أن معبد "بل" الأهم والأكثر شهرة معرض للخطر بسبب وجود أولئك الإرهابيين في المنطقة. وكان التنظيم قد فجر قبل نحو شهر معبد (بعل شمين) في مدينة تدمر أيضا بعد تفخيخه بكميات كبيرة من المتفجرات وهو الأمر الذي قوبل بإدانة دولية واسعة النطاق. وأدانت اليونسكو التي تدرج تدمر على قائمة التراث العالمي، تدمير ذلك المعبد ووصفته بأنه "جريمة حرب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق