الأناضول: بدأ التيار لكهربائي يعود تدريجيا إلى المنطقة الشرقية في ليبيا، بعد حالة ظلام تام شهدتها لمدة يوم نتجية أعطاب في شبكات ودوائر نقل الطاقة. وقال الناطق الرسمي باسم الشركة العامة للكهرياء «أشرف المريمي»، إن «التيار الكهربائي يرجع تدريجياً للمنطقة الشرقية، وإن سبب انقطاع التيار الكهربائي الرطوبة». وذكر «المريمي» في تصريحات أدلى بها، مساء امس للأناضول، أن «خروج الوحدات الكهربائية عن الخدمة نتيجة الرطوبة، وارتفاع درجات الحرارة، أدى إلى انهيار محطة شمال بنغازي كأكبر محطة لإنتاج الكهرباء، الأمر الذي تسبب بدوره في انقطاع التيار الكهربائي». وأوضح أن «إنتاج الشبكة العامة للكهرباء 5200 ميغاوات، ولايوجد عجز في المنطقة الغربية والوسطى والجنوبية في ليبيا باستنثاء المنطقة الشرقية المفصولة عن الشبكة». وانفصلت المنطقة الشرقية في ليبيا تقريبا عن شبكة الكهرباء المركزية، بسبب الصراعات المسلحة في المنطقة، وبها محطات لتوليد الكهرباء كما أن الحكومة المصرية تزودها بنحو 30 ميغاوات يوميا.
وأنفقت الحكومات المتعاقبة على ليبيا، نحو 20 مليار دينار (14.6 مليار دولار) على توفير الطاقة الكهربائية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، من بينها دعم مباشر في شكل وقود لصالح الشركة العامة للكهرباء بنحو 11.7 مليار دينار، و4.6 مليار دينار لتطوير الشبكة العامة و2.8 مليار دينار كدعم نقدي، لكنها عادت وطالبت بالمزيد لاستكمال عمليات الصيانة. وازدادت خسائر الشركة العامة للكهرباء، بسبب الهشاشة الأمنية، إلى نحو مليار دينار حتى نهاية العام الماضي، نتيجة تعرض مقارها ومواقعها للسرقة والنهب والتخريب. وعانت شبكة الكهرباء في ليبيا من أعطال متكررة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي جراء استهداف الأبراج والمحطات الكهربائية الرئيسية بقذائف صاروخية ناتجة عن الاشتباكات المسلحة بين فصائل متقاتلة، ما دفع المؤسسة الحكومية للكهرباء إلى التحذير من انهيار وشيك سيصيب الشبكة الكهربائية وخصوصا في شرق البلاد. وتصرف ليبيا سنوياً 800 مليون دينار (615 مليون دولار)، لدعم الكهرباء في البلاد، بحسب تقديرات حكومية، في حين لا يسدّد المواطنون فواتير الكهرباء منذ عام 2011.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق