الحياة اللندنية: واصل الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية والمدعوم من التحالف، أمس تقدمه في جبهات القتال ضد المسلحين الحوثيين غرب مدينة مأرب وأعلن سيطرته على مواقع جديدة فيما أكد الرئيس عبدربه منصور هادي في خطاب لمناسبة عيد الأضحى استمرار العمليات العسكرية ضد من وصفهم بـ «الانقلابيين الحوثيين» كما هاجم سلفه علي صالح واتهمه باستغلال مؤسسات الدولة لمصلحة «أهداف عائلية وأمراض نفسية» على حد قوله. في غضون ذلك أعلن فرع تنظيم «داعش» في اليمن مسؤوليته عن هجوم مزدوج بواسطة عبوات ناسفة وتفجير انتحاري نفذه أحد عناصره ويدعى «أبو عمر الحديدي» داخل مسجد «البليلي» وسط صنعاء أثناء صلاة العيد، ما أدى وفق المصادر الطبية الرسمية إلى مقتل 11 شخصاً وجرح 35 آخرين. وبسبب مخاوف أمنية أدى هادي صلاة العيد يرافقه نائبه ورئيس الحكومة خالد بحاح وعدد من المسؤولين في «مصلى خاص» في عدن التي كان وصلها قبل أيام، وذكرت المصادر الحكومية أنه زار «ميناء الزيت» في منطقة البريقة واستقبل المهنئين بالعيد.
وأفادت المصادر بأن هادي أكد استمرار العمليات العسكرية ضد الانقلابيين الحوثيين وقال «إن بشائر النصر في مأرب وتعز وغيرهما من المحافظات تلوح في الأفق بتعاون وتكاتف الرجال من أبناء اليمن ليتم دحر الميليشيا الانقلابية إلى غير رجعة». وأعلن قائد المنطقة العسكرية الرابعة في عدن اللواء ركن أحمد سيف اليافعي وهو من كبار العسكريين الموالين لهادي، تقديم استقالته على خلفية عدم دفع الحكومة رواتب العسكريين المنضمين تحت قيادته. وفي صنعاء تجدّدت غارات طيران التحالف مستهدفة مواقع مفترضة ومعسكرات يسيطر عليها مسلحو جماعة الحوثيين، من ضمنها «الشرطة العسكرية» ومعسكر الصيانة كما طاول القصف جسراً شرق العاصمة يربطها بمحافظة مأرب في منطقة جحانة. وبدت حركة السكان في صنعاء واحتفالاتهم كئيبة أول أيام عيد الأضحى ومحدودة بسبب انعدام البنزين ونزوح الكثير من الأسر إلى الأرياف هرباً من القصف وتحسباً لأي تطورات أمنية قد تشهدها المدينة بخاصة مع انطلاق العمليات العسكرية في مأرب والرامية إلى تحريرها من الحوثيين قبل الزحف إلى صنعاء.
وأفادت مصادر محلية بأن غارات أخرى طاولت محافظات حجة وصعدة والبيضاء كما استهدفت مواقع الحوثيين على الشريط الحدودي الشمالي الغربي بالتزامن مع قصف عنيف للمدفعية السعودية على تجمعات مسلحي الجماعة الذين يحاولون باستمرار شن هجمات داخل أراضي المملكة. وأكدت مصادر الجيش الموالي للحكومة اليمنية الشرعية أمس أنه تمكن بمساندة من قوات التحالف من السيطرة على موقع « تبة الدفاع» غرب مأرب فيما لا تزل المواجهات مستمرة في محيط موقع «تبة البس» وموقع «تبة المصارية» والمواقع الثلاثة عبارة عن تلال صغيرة تؤدي السيطرة عليها إلى قطع خطوط الإمداد ومنع قذائف الحوثيين على المدينة. إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف غارات أمس على أهداف ثابتة ومتحركة في مواقع متفرقة في محافظات صعدة وحجة وحرض المحاذية للحدود السعودية . وقالت مصادر لـ«الحياة» إن القصف المدفعي والجوي، يستهدف بشكل يومي مدرعات ومركبات لنقل الحوثيين وذخيرتهم. وأشارت إلى أن القوات البرية صدت أمس مزيداً من المحاولات اليائسة لاختراق حدود المملكة يوم العيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق