وكالات: أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاربعاء بأن جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية المعارضة تمكنت من السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري بشكل كامل آخر معاقل القوات النظامية السورية في محافظة إدلب. وقال المرصد في بيان إن ذلك جاء بعد هجوم عنيف منذ أول أمس نفذه مقاتلو النصرة والفصائل مستغلين سوء الأحوال الجوية والعاصفة الرملية التي تشهدها محافظة إدلب وعدة محافظات أخرى. وأشار إلى أن القوات النظامية السورية بذلك تخسر آخر نقاط تواجدها في محافظة إدلب، فيما تبقى قوات الدفاع الوطني الموالية لها واللجان الشعبية مسيطرة على بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية. ولفت المرصد إلى أن مطار أبو الضهور بقي محاصراً لأكثر من عامين، من قبل جبهة النصرة والفصائل الإسلامية لحين السيطرة عليه الاربعاء، كما أن المطار بقي معطلاً ولم تعد قوات النظام الموجودة فيه أو طائراته قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية انطلاقاً منه، ولا تزال الاشتباكات مستمرة مع عناصر قوات النظام ومسلحين موالين لها من أبناء المنطقة. من جهته، اعترف النظام السوري بخسارة مطار "أبو الضهور العسكري" بمحافظة إدلب شمالي البلاد وسيطرة مقاتلي المعارضة عليه. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) في خبر مقتضب أوردته، صباح الاربعاء أن "عناصر حامية مطار أبو الضهور العسكري أخلوا نقاط تمركزهم في المطار إلى نقاط أخرى وذلك بعد معارك شرسة مع التنظيمات الارهابية"، في إشارة لمقاتلي المعارضة. ونقلت الوكالة عن ما وصفتها بـ"المصادر الميدانية"، بأن "عناصر الحامية اخلوا نقاط تمركزهم بعد أن استغل إرهابيو التنظيمات التكفيرية الاوضاع الجوية وانعدام الرؤية للتسلل الى داخل المطار".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق