وكالات: قرر رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر التنحي عن منصبه بعد خسارته لمجموعة من الرهانات السياسية أمام الحزب الديمقراطي ولعل أبرزها إخفاقه في عرقلة الاتفاق النووي مع إيران، بحسب وكالات الأنباء. وبحسب مصادر مقربة من بينر الداعم رقم واحد لإسرائيل في وجه عرب الشرق الأوسط، فإنه أعلن النبأ لأعضاء الكتلة الجمهورية خلال اجتماع مغلق في مبنى الكونغرس "الكابيتول". وكتب النائب الجمهوري بيل هويزينغا في تغريدة على حسابه في تويتر إن "رئيس المجلس باينر أعلن في اجتماع أنه سيستقيل من هذا المنصب ومن الكونغرس في نهاية أكتوبر المقبل”، كما أكد جون ميكا وهو عضو في مجلس النواب الجمعة خلال مؤتمر صحفي خصص للغرض. وقال أحد مساعدي بينر المقربين رافضا الكشف عن اسمه "إنه فخور بأن هذه الغالبية ورئاسته للمجلس نجحتا، لكن من أجل مصلحة الكتلة الجمهورية والمؤسسة، سيستقيل من رئاسة المجلس ويتخلى عن مقعده أيضا".
وجاء إعلان الاستقالة بعد يوم واحد من اجتماعه مع البابا فرانسيس خلال زيارته التاريخية للولايات المتحدة وإلقائه خطابا في مجلس النواب الأميركي. وزاد بينر النائب عن ولاية أوهايو من انتقادات الجناح المحافظ الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه للاتفاق النووي مع إيران وخاصة حينما أصدر بيانا شديد اللهجة قال فيه إن الاتفاق سيشعل على الأرجح سباق تسلح نووي دولي. كما تعرض طيلة الفترة الماضية لضغوط شديدة نظرا لمقترحات عدة أعضاء في الحزب الجمهوري بضرورة إغلاق جهات حكومية بسبب خطة التمويل الفيدرالي في مشروع قانون العام المالي المقبل. ويطالب المحافظون في المجتمع الانتخابي الأميركي بانتهاج سياسة المواجهة والتخلي عن سياسة الحلول الوسط في التجاذبات مع الحزب الديمقراطي المنتمي إليه الرئيس باراك أوباما والتي يعتبرونها ضعفا. ويرى هذا السياسي الأميركي البالغ من العمر 65 عاما أن المهمة الأولى لمن يتولى منصب رئاسة مجلس النواب تكمن في حماية هذه المؤسسة وأن أي خلافات ونزاعات سوف تتسبب في أضرار بالغة. وتولى بينر منذ 2007 زعامة الأقلية الجمهورية في مجلس النواب وبعد حصول الحزب على الأغلبية في نوفمبر 2010 أصبح في يناير 2011 رئيسا للمجلس واختير رئيسا له لولاية ثانية تستمر عامين في 2013. وكثيرا ما يعجز بينر عن حصر دموعه كلما تحدث عن الحلم الأميركي الذي عاشه هو بنفسه. والحلم الأميركي فكرة مرسخة في وثيقة إعلان الاستقلال الأميركي وهي أن "كل الناس خلقوا متساوين وأن هناك حقوقا غير قابلة للتغيير" وتشمل "حق الحياة والحرية والسعي وراء تحقيق السعادة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق