وكالات: قال فيصل قرقاب، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات القابضة، التي تشرف على قطاع الاتصالات في البلاد، إنّ خطوة إعادة الهيكلة الأخيرة للشركة تأتي لمعالجة الوضع القائم في الاستثمارات الإفريقية التي استغلت بعض الدول أوضاع البلاد لتأميمها. وأضاف قرقاب في مقابلة مع قناة سي إن إن العربية، أنّ مشاكل قطاع الاتصالات مرتبطة بالأوضاع الأمنية ومشاكل الطاقة والصراع السياسي الدائر في البلاد. وكشف أنّ الشركة بصد الإشراف على إعادة هيكلة قطاع الاتصالات في ليبيا أوّلا حتى يكون فعّالا ومنفتحا مشيرا إلى أنّ التحديات الداخلية التي تعيشها البلاد قد تصعب هذه المهمة أبرزها الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. وبخصوص الوضع الدولي للشركة، قال قرقاب إنّ الشركة تمتلك استثمارات خارجيّة في بعض الشركات سواء في كندا أو في إيطاليا واستثمارات مهمة جدّا في الكوابل البحرية في البحر المتوسط وغرب أفريقيا مضيفا أن هناك صعوبة في استرجاع هذه الاستثمارات. وتابع قرقاب في هذا السياق وضعت خطة إنقاذ لما تبقى من الاستثمارات في إفريقيا بنقل ملكيتها وإدارتها تحت مظلّة الشركة القابضة للاتصالات، مؤكدا أنّها تسخر قدراتها وإمكانياتها لضمان استقرار الشركات العاملة في ثلاث دول رئيسية وهي ساحل العاج وجنوب السودان وأوغندا من أجل تحقيق عوائد اقتصادية لليبيا أولاً ومن ثم للدول التي تعمل الشركات بها. وشدد قرقاب على امتلاك خطط طموحة جداً لتطوير العمل في الشركة، ولكنه لفت إلى أن الاستقرار الأمني والسياسي عنصر أساسي لتحقيقها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق