24: ناشد مجلس النواب الليبي اليوم الأحد، حسبما ما أفاد الناطق الرسمي باسمه فرج بوهاشم، جامعة الدول العربية بعقد جلسه طارئة على مستوى القمة العربية لمناقشة الشأن الليبي ومستجداته الخطيرة، رداً على بيان مبعوث الأمم المتحدة الذي يساوى فيه بين الجيش الليبي الرسمي والجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا. وأبلغ بوهاشم موقع 24 في تصريحات خاصة من مقر المجلس في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، أن مجلس النواب يستنكر ما ورد عن رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بيرناردينو ليون بشأن الحرب الدائرة في بنغازي بين الجيش الليبي والجماعات الإرهابية المتطرفة، والتي صنفت بالإرهابية من قبل مجلس النواب الليبي ومجلس الأمن الدولي. وأضاف: "يرى المجلس في هذه التصريحات تناقضاً واضحاً بين ما يصدر عن الأمم المتحدة ومجلس اﻷمن، كما أن المجلس يعتبرها تدخلاً غير مقبول في الشؤون الداخلية للبلاد، خاصة وأن الأوضاع غير مستقره بسبب هذه الجماعات المتطرفة".
تعطيل المفاوضات
وتابع: "أيضاً نذكر بعثة الأمم المتحدة بأننا قد وصلنا إلى الاقتراب من التوصل لوفاق وطني في الحوار الذي ترعاه البعثة، ونرى أن مثل هذه التصريحات الغير مسؤولة ﻻ تتجه بالحوار في اﻻتجاه الصحيح". ومضى الناطق الرسمى باسم مجلس النواب الليبى بالقول: "كنا نعتقد أن الأمم المتحدة تتجه للضغط على الطرف المعرقل للحوار والذي يسعى لإفشاله، ﻻ أن يتجه بالضغط على الطرف الجاد في الحوار ويهمل أهم مبادئ المجتمع الدولي وهى الوقوف في وجه الإرهاب"، لافتاً إلى أن "المدنيين في بنغازي يذبحون ويصلبون والإرهاب ﻻ ينتظر".
إدانة أممية
وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ما أسمته بالتصعيد العسكري في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، واعتبرت أن توقيت الضربات الجوية التي أعلن القائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر اعتزامه توجيهه ضد آخر معاقل الجماعات الإرهابية والمتطرفة في المدينة، يستهدف تقويض الجهود المستمرة لإنهاء الصراع. وقالت البعثة في بيان أصدرته اليوم الأحد، إن "هذا التصعيد الأخير سيحرم سكان بنغازي من الأمل الذي كان لديهم في الاحتفال بالعيد في سلام وهدوء"، مشيرة إلى أن المدينة عانت لمدة طويلة. وجاء بيان البعثة بعد يوم واحد فقط على إطلاق الجيش الليبي أمس السبت عملية عسكرية جديدة تحت اسم" حتف" ( أحد أسماء سيف النبي محمد عليه الصلاة والسلام) ضد المتطرفين في مدينة بنغازي. وأعلن الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي عن انطلاق عملية "الحتف" خلال اجتماع مفاجئ عقده مع قادة المحاور في مدينة بنغازي، حيث أعطى الإذن بإطلاق عملية تستهدف تدمير غرفة عمليات الجماعات الإرهابية، تمهيداً لتقدم القوات البرية بالجيش الليبي لحسم المعركة البرية في المدينة.
تهديد بالانسحاب
وفي مؤشر على إمكانية انهيار مفاوضات السلام التي ترعها بعثة الأمم المتحدة في منتجع الصخيرات بالمغرب، دعا رئيس المؤتمر الوطني العام ( البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، نوري أبو سهمين، المؤتمر الوطني وفريق حواره لتعليق المشاركة في الحوار احتجاجاً على ما وصفه بتصعيد حفتر العسكري في بنغازي ودعم البرلمان "المنعدم" له، في إشارة إلى مجلس النواب المعترف به دولياً ويتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقراً له. كما أعلن عضو فريق حوار برلمان طرابلس عبد الرحمن السويحلي في تصريحات تلفزيونية مساء أمس السبت، أن وفد البرلمان غير المعترف به دولياً، درس تعليق مشاركته في جولة المفاوضات احتجاجاً على التصعيد العسكري الذي يقوم به حفتر في بنغازي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق