رويترز - فرانس برس: استعرضت الصين أكثر من عشرة صواريخ بالستية بعيدة المدى قال التلفزيون الرسمي إنها تدعى "قاتلة حاملات طائرات"، وذلك خلال عرض عسكري ضخم في ساحة تيانانمين في بكين بمناسبة الذكرى السبعين لاستسلام اليابان. وهذه الصواريخ وهي من طراز "دي إف-21 دي" القادرة على إعطاب أو حتى إغراق حاملات الطائرات أثارت في السنوات الأخيرة الكثير من التكهنات في الأوساط العسكرية بشأن ما إذا كانت ستقلب موازين القوى في المحيط الهادئ الذي يعتبر تقليديا الحديقة الخلفية للأسطول السابع الأميركي.
أكبر استعراض
الاستعراض العسكري الصيني، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى السنوية للانتصار على اليابان في الحرب العالمية الثانية، وهو حدث قاطعه معظم قادة الدول الغربية، لكنه يبرز ثقة بكين المتنامية في قواتها المسلحة. ومن على منصة تطل على ميدان تيانانمين بالعاصمة بكين قبل بدء العرض العسكري قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ غصن زيتون، معلنا أن الصين ستخفض جيشها بمقدار 300 ألف جندي. وسيؤدي هذا إلى تركيز للقوة في واحد من أكبر الجيوش في العالم، والذي يبلغ قوامه حاليا حوالي 2.3 مليون فرد. ولم يحدد شي إطارا زمنيا لخفض قوات الجيش، وقال إن الصين ستسير دائما على طريق التنمية السلمية. وبعد أن فرغ من إلقاء كلمته نزل شي إلى الطريق الرئيسي في بكين وتفقد صفوف من الجنود مستقلا سيارة ليموزين سوداء. وبعد ذلك بدأ أكثر من 12 ألف جندي – غالبيتهم صينيون لكن بينهم أيضا مفارز من روسيا وبلدان أخرى - السير في طريق تشانغان تتقدمهم مركبات تقل محاربين قدامى شاركوا في الحرب العالمية الثانية. وشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعماء بضع دول أخرى تربطها علاقات وثيقة بالصين . ولم يحضر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الحفل الذي يقام بعد يوم واحد على الذكرى السبعين لاستسلام طوكيو في الحرب العالمية الثانية. وقالت الحكومة الصينية مرارا إن العرض العسكري لا يستهدف اليابان الحالية، لكنه يذكر بالماضي والتضحيات الهائلة للصين أثناء الحرب. لكنها نادرا ما تفوت فرصة للفت الانتباه إلى الماضي العسكري لليابان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق