أ ش أ: أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة التصعيد العسكري في بنغازي، مؤكدة "أن توقيت الضربات الجوية بشكل واضح يهدف إلى تقويض الجهود المستمرة لإنهاء الصراع". وقالت البعثة - في بيان لها اليوم - إن بنغازي عانت لمدة طويلة، إذ لقي الكثير من المدنيين مصرعهم أو أصيبوا، ونزح أكثر من 100 ألف شخص من جراء الصراع الذي إحتدم في المدينة منذ أكثر من عام، وتحولت أحياء سكنية إلى ركام. وأضاف البيان، أن الهجمة الجوية الأخيرة ستزيد من معاناة سكان المدينة في الوقت الذي يستعد فيه الليبيون للاحتفال بعيد الأضحى، منوهة بإن هذا التصعيد الأخير سيحرمهم بكل تأكيد من الأمل الذي كان لديهم في الاحتفال بالعيد في سلام وهدوء.
وأوضح البيان، أن التطورات على الأرض في ليبيا خلال العام الماضي، ستظهر بشكل جلي أن الحل العسكري ليس خياراً متاحاً في ليبيا، مشيرا إلى أن الإعتداءات المسلحة سواء في بنغازي أو في مناطق أخرى بالبلاد أكدت مرة بعد أخرى بأنها لا تجلب إلا الدمار والمعاناة على الشعب الليبي. وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن الهجمات الجوية هي محاولة واضحة لتقويض الجهود المستمرة لإنهاء النزاع وعرقلتها في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات إلى مرحلة نهائية وحرجة، ويجب أن يكون الحل الوحيد ضمن إطار الحوار السياسي الجاري والتسوية السياسية التي تضمن مشاركة الجميع والتوازن والتوافق. وتابع البيان أنه لدى الأطراف في ليبيا الآن فرصة تاريخية للتوصل إلى اتفاق يضع حداً للانقسامات والمعاناة ويسمح بفتح صفحة جديدة في ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق