بي بي سي: قضت محكمة ألمانية اليوم بإنهاء إضراب طياري شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران، الذي بدأوه الثلاثاء، وذلك بعد تقدم الشركة بدعوى عاجلة للمحكمة. ووافقت نقابة الطيارين على الأمر فورا. ورغم هذا الحكم، قالت الشركة إنه تم إلغاء نحو ألف رحلة جوية، كان يفترض أن تقل نحو 140 ألف مسافر. وقالت المحكمة في فرانكفورت إن هذا الإضراب، وهو الثالث عشر في غضون 18 شهرا، غير قانوني. وينقض هذا الحكم حكما سابقا، أصدرته محكمة أدنى في وقت سابق من الأسبوع الجاري. واتفق قرار المحكمة مع رأي شركة لوفتهانزا، بأن الطيارين لا يهدفون من إضرابهم التوصل لاتفاق بشأن شروط التقاعد المبكر.
وقالت: "يهدف الطيارون من إضرابهم في الحقيقة لأن يكون لهم كلمة في مفهوم إعادة الهيكلة، وهو الهدف الذي لا يمكن التفاوض عليه من جانب نقابة الطيارين، ولذلك فإن الإضراب غير قانوني". وتخوض الشركة والطيارون العاملون بها نزاعا قضائيا، منذ أبريل/ نيسان عام 2014، حول ظروف العمل والمعاشات التقاعدية، وذلك بعد محاولات من الشركة لتطوير كفاءتها، بهدف مواجهة المنافسة المتزايدة، من جانب شركات الطيران الأرخص سعرا. ورحبت لوفتهانزا بالحكم، لكنها قالت إنها لن تستأنف برنامج عملها الطبيعي قبل الخميس. وأثر الإضراب الأخير مبدئيا على الرحلات الطويلة الثلاثاء، لكن الطيارين وسعوه الأربعاء ليشمل الرحلات القصيرة والمتوسطة، بهدف تكثيف الضغط على إدارة الشركة.
وأثر الإضراب على خدمات شركة لوفتهانزا، بينما لم يؤثر على رحلات الشركات الفرعية التابعة لها، في سويسرا والنمسا وبروكسل. وصعدت شركة لوفتهانزا من حدة التوتر مع طياريها، حينما طالبت بتعويضها عن خسائر قدرتها بنحو 60 مليون يورو، بسبب الإضراب الذي نفذه الطيارون في أبريل/ نيسان عام 2014، حيث كان الاتفاق بشأن أجر الطيارين حينها لا يزال ساريا. من جانبه حذر اتحاد الصناعات الألمانية من أن الإضرابات المتكررة قد تضر بالاقتصاد عموما. كما حذرعضو البرلمان الألماني المحافظ مايكل فوكس من أن هذا النزاع قد يكون "خطرا للغاية" على قدرات لوفتهانزا التنافسية، داعيا الطرفين إلى اللجوء إلى التحكيم الخارجي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق