وكالات: تناولت رواية الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا الأخيرة "ليلة الرئيس الأخيرة" والصادرة باللغة الفرنسية عن دار "جوليار للنشر"، الساعات الأخيرة من حياة الزعيم الليبي من وجهة نظر معمر القذافي نفسه وهو شخصية "فريدة ومتناقضة ومرعبة". أحداث الرواية تقع في مدرسة مهجورة بمدينة سرت الليبية، حيث كان القذافي مختبئا مع بعض رجاله ينتظر العون من ابنه المعتصم، للانتقال إلى مكان آمن في جنوب البلاد. في تلك الليلة المحمومة، نراه لا يزال مقتنعا بإمكانية الإفلات من قدره المحتوم، فيحاول تمرير الوقت عبر توزيعه بعض الأوامر والشتائم على المحيطين به، والتأمل في فصول حياته. وفي هذا السياق، نتعرف -بلسانه- إلى طفولته التي عاشها في الفقر والذل، واختبر فيها اليتم والمصير المجهول اللذين شكلا الدافع لثورته على قبيلته ووضعه ككل، ثورة لم يلطفها سوى إعجابه بخاله الذي كان يقرأ في النجوم، وذلك الصوت داخله الذي بدأ يسمعه منذ تلك الفترة، ولطالما أكد له دوره كـ"مرشد" لأبناء وطنه.
ومعمر القذافي (1942 /2011)، المعروف باسم العقيد القذافي. كان سياسيا وثوريا ليبيا. وفي واقع الأمر كان يحكم ليبيا لأكثر من 42 سنة. رئيس مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية الليبية 1969- 1977. بعدها صار يعرف بـالأخ القائد للجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية 1977 -2011. وصل القذافي إلى السلطة في انقلاب عسكري خلع به الملك إدريس ملك المملكة الليبية في العام 1969 وظل رئيسا لمجلس قيادة الثورة حتى عام 1977، عندما تنحى رسميا من رئاسة مجلس قيادة الثورة، ونصب نفسه "قائدا للثورة". في عام 2008 انعقد اجتماع لزعماء أفريقيا ومنح لقب "ملك ملوك أفريقيا" ومدافعا رئيسيا عن الولايات المتحدة الأفريقية، وشغل منصب رئيس الاتحاد الأفريقي في الفترة من 2 فبراير 2009 إلى 31 يناير 2010. وياسمينة خضرا هو الاسم المستعار للكاتب الجزائري محمد مولسهول، المولود عام 1955 بالقنادسة في محافظة بشار الجزائرية. من أشهر أعماله "حورية" و"بنت الجسر” و"من الناحية الأخرى للمدينة" و"معرض الأوباش" و"حصة الموت" و"صفارات إنذار بغداد" و"زهرة البليدة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق