وكالات: أعرب السفير السعودي لدى بيروت علي عواض عسيري عن أمله في توصل الحوار اللبناني إلى انتخاب رئيس للجمهورية. جاء ذلك خلال لقائه برئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، الذي أكد له تمسك المملكة بدعمه وحكومته باعتبار أن سقوط الحكومة في ظل غياب رئيس للجمهورية وشلل على مستوى مجلس النواب يعني انفراط عقد النظام. وقال عسيري إنه نقل إلى سلام "حرص الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز على استقرار لبنان وتطلعات القيادة السعودية إلى أن يتجه الحوار القائم حاليا إلى انتخاب رئيس الجمهورية لتعزيز المؤسسات الدستورية". وبدأت الجلسة الأولى من الحوار الذي جمع رؤساء كتل القوى السياسية في البرلمان مع رئيس الحكومة تمام سلام، الأربعاء، لمناقشة البند الأول المتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية، بيد أن الجلسة اتخذت مسارا آخر على خلفية المعركة الكلامية التي اندلعت بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ووزير الاتصالات بطرس حرب، ما أدى إلى انفضاض الجلسة، ليحدد موعد جديد لها في 16 سبتمبر الجاري.
ورغم التفاؤل الذي يبديه البعض من إمكانية نجاح فرص الحوار في حل معضلة الرئاسة، إلا أن جميع المؤشرات تنبئ بعكس ذلك. حيث لا يزال كل من حزب الله والتيار الوطني الحر يصران على موقفهما بمقاطعة جلسات انتخاب الرئيس، في انتظار الضوء الأخضر من إيران التي تتخذ الموضوع رهينة لديها للمقايضة به حول ملفات إقليمية أخرى. وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس “ليست لدينا أوهام في أنّنا سنتوصّل إلى نتيجة من الجلسة الأولى أو في الجلسات الثانية والثالثة وربّما الرابعة، والتباعد في المواقف يَشي بأنّ الحوار سيَطول حتى نصل إلى النتائج المرجوّة وفي المقدّمة موضوع رئاسة الجمهورية الذي سيستمرّ البحث فيه حتى نتوصّل إلى اتفاق". ويعتبر حل أزمة الرئاسة في لبنان النقطة المفصلية لحل باقي المشكلات التي يتخبط فيها لبنان، ابتداء من إشكالية القانون الانتخابي وصولا إلى القوانين المؤثرة مباشرة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بهذا البلد والتي تتطلب مصادقة رئيس الجمهورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق