وكالات: اعتبر الكاتب الأيرلندي باتريك كوكبرن، أن تهديد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بالسيطرة على طريق المطار بحلب، سوف يؤدي إلى حالة من الذعر، وفرار عدة ملايين من اللاجئين السوريين من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، بالإضافة إلى الأربعة ملايين سوري الذين فروا منذ بداية الصراع. وفي مقاله المنشور اليوم الأحد بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قال إن آخر أزمة تعرضت لها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، هي سيطرة داعش على مدينة القريتين الواقعة بشمال شرق سوريا، في السادس من أغسطس الماضي، مشيرا على أنه منذ ذلك الحين يتقدم التنظيم ويسيطر على المناطق القريبة من طريق المطار.
وقال الكاتب عن الأربعة ملايين سوري الذين فروا من البلاد، إنهم كانوا متواجدين في المناطق المعارضة أو المتنازع، والتي تم قصفها بشكل منتظم من قبل الطائرات الحكومية، مما يجعلها غير صالحة للسكن، أما الغالبية من السكان السوريين، البالغ عددهم 17 مليون سوري، فهم موجودون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ويهددها داعش. وأشار الكاتب إلى تخوف سكان تلك المناطق من سيطرة داعش سوف يدفع الملايين منهم للفرار من البلاد، موضحا أن القوات الحكومية أظهرت في الفترة الأخيرة دلائل على هزيمتها، وعانت مؤخرا من سلسة من الخسائر على يد داعش، معتبرا أن أكبر هزيمة هي سيطرة التنظيم على تدمر في مايو الماضي. واختتم الكاتب بقوله إنه على الرغم من أن حكومة الأسد لن تنهار بين عشية وضحاها، ولكن أي علامة على ضعفها سيقنع الملايين من السوريين أن الوقت قد حان لمغادرة البلاد. على الرغم من أن الحكومات في بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وأماكن أخرى لا تفعل شيئا يذكر للمساعدة في إنهاء تلك الأزمة المتفاقمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق