روما 8 سبتمبر 2015(وال)- أظهرت دراسة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، صدرت أمس الاثنين، أن ال25 سنة الماضية شهدت تباطؤ المعدل الصافي لإزالة الغطاء الغابوي على الصعيد العالمي بأزيد من 50 في المائة، مسجلة، في الوقت ذاته، أن هذا التباطؤ "لم يحل دون استمرار انكماش رقعة الغابات في العالم جراء تزايد عدد سكان الكوكب وتحويل أراضي الغابات لأغراض الزراعة والاستخدامات الأخرى". ووفقا لمسح الغابات الأشمل حتى الآن الصادر عن المنظمة الأممية بعنوان "تقييم الموارد الغابوية في العالم، 2015"، فقدت منذ عام 1990 رقعة تبلغ نحو 129 مليون هكتار من الغابات وهي مساحة تكاد تعادل حجم جنوب إفريقيا. ولاحظت الدراسة أن رقعة متوسعة من مناطق الغابات أصبحت تحظى بالحماية، في ظل إقدام عدد متزايد من البلدان على تحسين إدارة غاباتها وغالبا من خلال سن التشريعات وتنفيذ عمليات القياس والرصد لموارد الغابات، وإشراك المجتمعات المحلية بشكل متزايد في التخطيط وتصميم السياسات. ووفقا لهذه الدراسة، التي تشمل ما لا يقل عن 234 بلدا ومنطقة، فقد غطت الغابات عام 1990 مساحة تقدر ب6ر31 في المائة من اليابسة أو نحو 4128 مليون هكتار، غير أن هذه الرقعة انخفضت إلى 6ر30 في المائة بحلول عام 2015، أو ما يعادل 3999 مليون هكتار. كما تباطأ، تضيف الدراسة، المعدل السنوي لصافي خسارة الغابات من 18ر0 في المائة خلال فترة التسعينيات، إلى 08ر0 في المائة وذلك خلال الفترة ما بين2010 و2015. وأفادت الدراسة، أيضا، بأن الجزء الأكبر 93 في المائة)من مساحة الغابات في العالم يضم في الوقت الراهن غابات طبيعية تشمل مناطق الغابات الأولية حيث تقل إلى الحد الأدنى الاضطرابات البشرية، إلى جانب مناطق الغابات الثانوية التي تتجدد طبيعيا فيما تمثل الغابات المزروعة كفئة فرعية أخرى، 7 في المائة من مساحة الغابات الكلية في العالم، بعد أن اتسعت رقعتها بأكثر من 110 مليون هكتار منذ عام 1990. وبعد أن أكدت الدراسة على الأهمية الكبرى للغابات بالنسبة للسكان والبيئة والاقتصاد العالمي ككل، أشارت إلى أن القطاع الغابوي يساهم بنحو 600 مليار دولار سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي عالميا، ويوفر فرص عمل لأكثر من 50 مليون شخص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق