وكالات: اتسع نطاق الفضيحة التي تهز أركان شركة "فولكس فاجن" بعد أن أقرت بالغش في اختبارات انبعاثات السيارات التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة حيث قالت كوريا الجنوبية إنها ستجري تحقيقا في حين دعا وزير فرنسي إلى تحقيق على مستوى الاتحاد الأوروبي. وأعلنت شركة شركة صناعة السيارات الألمانية أنها ستجنب مخصصات بقيمة 6.5 مليار يورو (7.3 مليار دولار) في الربع الثالث لتغطية الغرامات التي ستتخذ بحقها بعد كشف السلطات الأمريكية عن تضليل قامت بع الشركة بشأن انبعاثات سياراتها العاملة على الديزل.
والفضيحة تؤثر على 11 مليون سيارة باعتها الصانعة الألمانية في الولايات المتحدة منذ عام 2009، وقد تواجه أكبر شركة سيارات أوروبية غرامات تصل إلى 18 مليار دولار في الولايات المتحدة فضلا عن دعاوى قضائية جماعية من المشترين والأضرار التي ستلحق بسمعتها إذ يقول المسؤولون الأمريكيون إنها ضللتهم لأكثر من عام. وتراجعت أسهم فولكس فاجن 19% اليوم إلى مستوى منخفض جديد في ثلاث سنوات بعد أن هوت 20% أمس الاثنين إثر إقرارها باستخدام برنامج ضلل المراقبين الأمريكيين المسؤولين عن قياس الانبعاثات السامة.
وتتهم السلطات فولكس فاجن التي ظلت تبث لعدة سنوات إعلانات تلفزيونية بالولايات المتحدة تباهي فيها بسيارات “الديزل النظيف” التي تنتجها بالغش في نتائج الاختبارات منذ عام 2014 حيث ظهر أن انبعاثات سياراتها فاقت الحدود المسموح بها في ولاية كاليفورنيا وعلى مستوى البلاد ككل بأكثر من 40%. كانت فولكس فاجن تعزو الانبعاثات الزائدة إلى “أسباب فنية متعددة” وظروف “غير متوقعة” عند الاستخدام الفعلي.وعمدت الشركة إلى تغيير ذلك التوضيح في أوائل سبتمبر أيلول عندما هددت وكالة حماية البيئة ومجلس موارد الهواء في كاليفورنيا بحجب شهادة الاعتماد عن طرز الديزل لعام 2016. وتعقد لجنة للمجلس الاستشاري لفولكس فاجن اجتماعا لمناقشة الأزمة، كما يجتمع المجلس بكامل هيئته يوم الجمعة لبحث تمديد عقد الرئيس التنفيذي مارتن فينتركورن حتى نهاية 2018.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق