وكالات: افتتحت الشرطة الاتحادية الألمانية مكتب اتصال في العاصمة تونس، سيعمل فيه نحو أربعة موظفين مختصين لتأمين الحدود التونسية ومساعدة السلطات على مكافحة الإرهاب عقب الهجمات الدموية التي استهدفت البلاد في الآونة الأخيرة. وأعلن في هذا الصدد، وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أمس الجمعة، خلال زيارته لنظيره التونسي الطيب البكوش في برلين عزم ألمانيا توريد معدات تسليح لتونس، قائلا:"هذا النوع من الإرهاب يهددنا جميعا". ويتمحور عرض المساعدة الألماني حول تأمين الحدود التونسية مع ليبيا، والتي يبلغ طولها 600 كيلومتر، بغرض الحيلولة دون تهريب أسلحة وإرهابيين إسلاميين إلى تونس. وبرر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير تزايد اهتمام ألمانيا بحماية الحدود التونسية بتصاعد مخاطر الإرهاب وأعمال العنف الممنهج. وقال دي ميزير فـي تصريحات لـصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة أمس الجمعة "عقب هجمات سوسة تعمل الحكومة الألمانية بصورة مكثفة على استقرار تونس للمساهمة أيضا بذلك في تحقيق مزيد من الأمن في المنطقة بأكملها".
وبحسب تقرير صحيفة "فيلت" فإن المكتب سيساعد بجانب تدريب شرطة حرس الحدود التونسية والحرس الوطني التونسي في "تقديم إسهام ألماني ملحوظ في مكافحة جرائم تهريب البشر". يذكر أن ألمانيا تدعم قطاع الأمن التونسي منذ عام 2012 وخاصة حرس الحدود من خلال تدريب عناصر أمن تونسيين وتزويدهم بالمعدات اللازمة لعملهم. وكانت وزيرة الدفاع الألمانية فان دير لاين قد أكدت دعمها لتونس في مواجهة الإرهاب خلال زيارتها في نهاية شهر يوليو الماضي، وقالت حينها "خطر الإرهاب لا يهدد تونس فقط بل يشكل تهديدا لكامل منطقة البحر المتوسط لذلك لا بد من مساندتها في مواجهة الإرهاب". وأعلن على هامش زيارة الوزيرة الألمانية لتونس، منذ شهرين، أن القوات المسلحة التونسية ستحصل من الجيش الألماني على عتاد عسكري بقيمة 1.2 مليون يورو، متمثلا في حوض عائم لصيانة القوارب وزورق للدوريات وخمس شاحنات صغيرة من طراز "يونيموج"، بالإضافة إلى 3 آلاف خوذة و700 منظار مزدوج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق