إيلاف: رغم الجهود المبذولة للحد من انتشار داعش وتوسعه إلا أن معلومات جديدة تشير إلى أن بوكو حرام في نيجيريا يوطد علاقته مع التنظيم ويرسل مقاتليه إلى ليبيا.
تسعى جماعة بوكو حرام النيجيرية في الوقت الراهن إلى توطيد علاقاتها مع تنظيم الدولة الإسلامية عبر إرسالها مقاتلين إلى ليبيا ليحاربوا مع عناصر داعش. ومن الجدير ذكره أن داعش سبق له أن أعلن عن قبوله مبايعة جماعة بوكو حرام، وذلك في تسجيل صوتي قام التنظيم ببثه يوم الـ 12 من آذار/ مارس الماضي على الإنترنت. كما أعلن تنظيم داعش في حزيران/ يونيو الماضي عن تحويل إحدى المقاطعات الواقعة تحت سيطرة بوكو حرام لتصبح ولايته في غرب إفريقيا. وبالإضافة لإرسال مقاتلين إلى ليبيا، تم مؤخراً إلقاء القبض على عناصر تابعة لبوكو حرام في لبنان والهند، فيما قامت نيجيريا بمنع الآلاف من المشتبه في كونهم ينتمون لداعش من مغادرة البلاد.
وبحسب ما أوردته بهذا الصدد صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن المحلل النيجيري، جاكوب زين، فان هناك تقديرات تشير إلى وجود عدد يتراوح بين 80 إلى 200 من مقاتلي بوكو حرام الآن في مدينة سرت الليبية، التي تشهد قتالاً عنيفاً بين العناصر المسلحة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وبين القوات الحكومية الليبية. وأضاف زين في تقرير نشر له بمجلة ذا سينتينيل التابعة لمؤسسة جيمس تاون ومقرها واشنطن "انفتاح طرق الهجرة من نيجيريا عبر شرق النيجر إلى ليبيا يُسهِّل إلى حد ما سفر المقاتلين إلى هناك، ويمكن بكل سهولة لمسؤولي تنظيم الدولة الإسلامية أن يدفعوا للمهربين كافة تكاليف نقل المقاتلين والأسلحة بطول الطريق". ونوهت وورلد تريبيون في هذا السياق إلى قيام السلطات اللبنانية في الـ 15 من الشهر الجاري باعتقال الشيخ أحمد الأسير في مطار بيروت، حيث كان يخطط للسفر إلى نيجيريا بجواز سفر فلسطيني مزور وتأشيرة نيجيرية. ولفتت إلى اعتقال شابين نيجيريين يدرسان في الهند في الـ 7 من الشهر الجاري أيضاً، وذلك أثناء محاولتهما العبور بصورة غير قانونية إلى باكستان من أجل الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق