وكالات: هاجمت قوات البشمركة الكردية العراقية مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في مجموعة من القرى في محافظة كركوك في شمال العراق الاربعاء لتأمين الأراضي التي كسبتها في اطار مسعاها منذ الصيف الماضي لصد الجهاديين واجبارهم على التقهقر. وبدأ الهجوم خلال الليل جنوبي بلدة داقوق على بعد نحو 175 كيلومترا الى الشمال من العاصمة العراقية بغداد. ولم تتحرك خطوط المواجهة بين قوات البشمركة الكردية العراقية ومقاتلي التنظيم المتشدد في شمال العراق طوال أشهر. ويسيطر الأكراد على معظم الاراضي التي يزعمون انها ارضهم وليس هناك ما يحفزهم الى التقدم أكثر في بلدات وقرى غالبية سكانها سنة عرب. وقال مصدر من قوات البشمركة انه بحلول منتصف النهار امكن طرد متشددي الدولة الاسلامية من قرية البو نجم. وقال ان القتال مستمر في قرية اخرى قريبة. وقال مصدر في مشرحة كركوك ان ضابطا كرديا برتبة نقيب قتل في انفجار عبوة بدائية الصنع. وبرزت قوات البشمركة كشريك هام للولايات المتحدة في حملتها الجوية على الدولة الاسلامية. فقد تمكنت القوات الكردية من اجبار مقاتلي التنظيم المتشدد على التقهقر في شمال العراق وهو ما ادى عمليا في خضم ذلك الى توسيع منطقتهم شبه المستقلة. ولا تزال مناطق كبيرة من محافظة كركوك في يد تنظيم الدولة الاسلامية.
في سياق متصل، أفاد مصدر أمني في قوات البيشمركة الأربعاء بأن ثمانية من مسلحي داعش قتلوا وأصيب 34 آخرون في عملية عسكرية انطلقت بمساندة طيران التحالف الدولي جنوبي كركوك ( 250 كلم شمال بغداد). وقال المصدر إن "عملية عسكرية مشتركة من قوات البيشمركة وقوات مكافحة الإرهاب بمساندة طيران التحالف الدولي تمكنت من تحرير قرى البو نجم وطبج الصغرى وعبد الله بور جنوبي كركوك وقتل ثمانية من مسلحي داعش وإصابة 34 آخرين من عناصر التنظيم". وأشار إلى أن "أبرز أهداف العملية هي منع داعش من استهداف كركوك وقضاء وداقوق وشركة غاز الشمال ومحطات إنتاج الكهرباء بالصواريخ وتأمين طريق كركوك-بغداد". وأوضح أن "قواتنا تقدمت في المنطقة بمسافة تقدر بنحو عشرة كيلومترات، ولا تجد أية مواجهة فاعلة من مسلحي داعش.. لكن وتيرة عملياتنا لا تسير بسرعة بسبب كثرة العبوات والألغام المزروعة في المنطقة"، مشيرا إلى أن المقاتلات الحربية للتحالف الدولي تساهم في الحملة وتقصف مسلحي داعش. يذكر أن مناطق جنوبي كركوك وغربيها تخضع لسيطرة تنظيم داعش منذ يونيو من العام الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق