وكالات: أكد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي أن المجتمع الدولي وصل إلى مرحلة اهتمام بالغ للوضع في ليبيا الذي أصبح يهدد مصالح الدول المجاورة مباشرة وأوروبا والأمن والسلام في العالم. وقال الدباشي "في مقابلة مع قناة الزنتان الفضائية" أمس الثلاثاء، إن لدى المجتمع الدولي عزم أكيد للخروج بحل للأزمة الليبية بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي أدرك أن الليبيين غير قادرين على حل مشاكلهم لوحدهم وأنه سيقوم بمساعدتهم لإيجاد حل سياسي أو التدخل عسكريا إذا دعت الضرورة وإذا وجدت حكومة يقبلها كل الليبيين وطلبت مثل هذا التدخل. وحول تعنت المؤتمر "المنتهية ولايته" وعدم التوقيع على مسودة الحوار، أوضح الدباشي أن هذا التعنت عبثيا ولايقنع أحد سواء كان داخل ليبيا أو خارجها، وإنما هو فقط لإعاقة الحوار وإعاقة خروج ليبيا من أزمتها.
وأضاف الدباشي أن العالم بدأ يدرك أن هؤلاء المتعنتين أصبحوا متحالفين مع الارهاب ولم يفكوا ارتباطهم به، مؤكدا أن هناك مساعدات بإشراف المؤتمر تذهب لدعم المتطرفين في بنغازي وأن العالم يرفض هذا بشدة.وقال إن المجتمع الدولي سيلجأ إلى العقوبات ضد الذين يعيقون الاتفاق وأنه سيتحرك لدعم السلطات الشرعية ومن يؤيدها ومن ينضم إليها من كافة الشرائح، مؤكدا أن المؤتمر لم يعد لديه القوة الكافية للثبات وبات يمثل 25 أو 30 بالمئة من المجموعات المسلحة لفجر ليبيا. وأوضح الدباشي أن هناك نواة لجيش محترف يحارب الإرهاب وقدم تضحيات كبيرة جدا خاصة في بنغازي، معبراً عن الحاجة إلى جهد إعلامي كبير، قائلا إن معركتنا ضد الإرهاب أكثر من نصفها معركة اعلامية.وعبر مندوب ليبيا لدى الامم المتحدة ابراهيم الدباشي عن آسفه لآن القوات المسلحة لم تدرك أهمية الاعلام ولم يتم إنشاء جهاز إعلامي فعال يلازم عمليات الجيش الليبي في بنغازي ودرنة ومواقع أخرى، لافتاً إلى أننا لم نقدم للعالم شيئا ملموسا عن المقاتلين الاجانب في صفوف داعش وانصار الشريعة، مطالبا قيادة الجيش الليبي أن تعطي هذا الأمر أهمية خاصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق