جريدة البلاد: كشفت تقارير أمنية تونسية، عن تهريب شحنات كبيرة من الأسلحة والذخائر من ليبيا كانت موجهة لدعم الجماعات الإرهابية في الجزائر وتونس، لتنفيذ عملياتها، حيث تم إدخالها إلى التراب التونسي في انتظار تحويل كميات منها إلى الجزائر، كما كشف أحد الموقوفين في القضية، عن تواصل الإرهابيين عبر كلمات مشفرة لتضليل قوات الأمن. كشف إرهابي موقوف من قبل أجهزة الأمن التونسية أمس، عن دخول شحنات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى تونس عن طريق الحدود مع ليبيا، حيث تم التنسيق بين الجماعات الإرهابية في ليبيا ونظيرتها في تونس، لإدخال السلاح الموجه لدعم الإرهاب في الجزائر وتونس، حيث نجحت الجماعات في إدخاله إلى التراب التونسي في انتظار توجيه كمية منه إلى الجزائر، حسب مواقع إعلامية تونسية نشرت الخبر، موضحا أن الإرهابيين تحولوا إلى منزل شقيقه المقيم بالخارج ثم أنزلوا 5 أكياس مشحونة بأسلحة كلاشينكوف وصناديق ذخيرة وأكياس مشحونة بالقنابل اليدوية وألغام مضادة للدبابات ثم وضعوها داخل إحدى الغرف،
موضحا أنهم في مناسبة ثانية أنزلوا كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والألغام وأكياس مشحونة بأسلاك تستعمل كفتيل صاعق يستغل في صنع المتفجرات اليدوية، وأضاف بأن القائم على إدخال الأسلحة كان يرتدي صدريّة بها رمانات وقد كان جالسا في الخلف ثم توجهوا على متن سيارة إسعاف إلى مدينة مدنين ثم اتصل بالمدعو "ج" لإبلاغه بوصولهم قائلا له بواسطة كلمة سرّ متفق عليها "تعال جدّاك جات من الحج" فحلّ مباشرة فتنقل مباشرة إلى عين المكان ثم تولوّا جميعا إنزال حمولة الأسلحة وقد بيّن أحدهم أن البعض منها مخصص للإرهابيين في "الجزائر"، حيث كان من المفترض أن يتم تحويلها عبر الحدود من تونس إلى الجزائر لدعم الخلايا النائمة وباقي الجماعات الموجودة هناك. ويعد التقرير، من بين عشرات التقارير التي أثبتت محاولة التنظيمات الإرهابية إدخال الأسلحة من ليبيا إلى الجزائر، إلا أن التواجد الأمني الكثيف على الحدود الوطنية مع ليبيا، حال دون ذلك، مما جعل التنظيمات تلجأ إلى الحدود التونسية، لإدخال السلاح ومن ثم تحويله إلى الجزائر الذي كان مخصصا لتنفيذ عمليات إرهابية في البلدين، كما تم فرض تعزيزات أمنية على الحدود البحرية أيضا، خوفا من استخدامها كمعبر للتسلل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق