وكالات: تشهد أروقة السياسة في إقليم شمال العراق، جدلا ونقاشا منذ أسابيع، حول إمكانية تجديد ولاية رئيس الإقليم مسعود بارزاني، التي تنتهي في 19 آب/ أغسطس الجاري، وكذلك تغيير النظام الرئاسي إلى برلماني. وقال النائب عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، عبد الباري زيباري، في تصريح صحافي، إن "موقف حزبه لم يتغير إزاء شكل رئاسة الإقليم وتجديد الولاية لبارزاني، والذي يتمثل في ضرورة تحويل نظام الحكم إلى برلماني، وأن يكون برلمان الإقليم صاحب القرار، على غرار عمل مجلس النواب في بغداد، إضافة إلى تحديد صلاحيات رئيس الإقليم". واعتبر زيباري أنه "في حال جرى الالتزام بتحويل النظام وتحديد صلاحية الرئيس، فإنه من الممكن الوصول إلى حلول جذرية في المستقبل، مع الحزب الديمقراطي الحاكم في أربيل". وبين أن "هناك لقاءات مستمرة مع الأحزاب الرئيسية، بهدف التوصل إلى تفاهمات مشتركة، ضمن مطالب أحزاب، الاتحاد الوطني، وحركة التغيير، والاتحاد الإسلامي، والجماعة الإسلامية، الذين يشتركون معنا في تحقيق مطالب الاتحاد الوطني"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "إذا لم تتوصل الأحزاب الخمسة إلى قرار قبل نهاية حكم بارزاني، فإن الإقليم سيدخل في فراغ إداري وقانوني".
وتوقع زيباري أن "تتمكن الأطراف السياسية، من التوصل إلى اتفاق خلال الساعات الأخيرة التي تسبق الموعد النهائي"، مشيراً إلى أن "السجالات السياسية ستستمر حتى ذلك الموعد لحين التوصل إلى تفاهمات مشتركة لإدارة الحكم في الإقليم". من جهته، رجح النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، ماجد شنكالي، إمكانية تجديد الولاية لبارزاني، "نظراً للمرحلة الحالية التي يعيشها العراق، من خلال وضع تفاهمات مشتركة بين الفرقاء السياسيين"، مشيراً إلى أنه "من غير المعقول أن يبقى الإقليم دون رئيس وحكومة، خصوصاً أن البلد يمر بأزمة أمنية واقتصادية، لا تسمح بوجود فراغ إداري في حكومة الإقليم". وبين شنكالي أن "حزبه لا يعارض تحويل نظام الحكم من رئاسي إلى برلماني، ولكن هناك مقترح تقدم به الحزب بأن يكون شكل نظام الحكم، نصف رئاسي ونصف برلماني"، فيما توقع أن تتوصل الأحزاب إلى قرار تمديد ولاية بارزاني عامين جديدين، الأسبوع المقبل".
وكان رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، قال في تصريح صحافي، الخميس 6 آب/ أغسطس الجاري، إن "هناك الكثير من الأصوات الرافضة في الإعلام وفي برلمان الإقليم، لتمديد ولاية مسعود بارزاني للرئاسة، لكن عندما يحين وقت القرار، ينسى الناس خلافاتهم ويجمعون على ما هو صحيح وما يصب في مصلحة كردستان"، بحسب تعبيره، فيما أكد "ضرورة بقاء بارزاني في منصب رئاسة الإقليم في هذه المرحلة". وتولى مسعود بارزاني رئاسة الإقليم عام 2005، باختيار داخل البرلمان، وتم تجديد ولايته في انتخابات مباشرة جرت عام 2009، حصل فيها على 69% من أصوات الناخبين، وفي 2013، تم تجديد ولايته لمدة عامين، عقب خلافات بين الأحزاب الكردية حول إجراء استفتاء على مشروع دستور للإقليم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق