العرب اللندنية: بعد إعلان عبد الله الثني رئيس حكومة طبرق عن استقالته وتراجعه، فيما بعد، أقدم عقيلة صالح قويدر، رئيس مجلس النواب الليبي، المعترف به دوليا على تعليق عضويته لمدة عشرة أيام اعتراضا على محاولة بعض أعضاء المجلس تمرير تعيين العميد مسعود أرحومة وزيرا للدفاع، في خطوة قد تعمق مشاكل حكومة الثني داخليا وخارجيا. وذكر بعض النواب الليبيين في تصريحات صحفية أن المجلس، الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقرا له، ناقش في جلسة مكتملة النصاب موضوع التصويت على الاسم المرشح لتولي منصب وزير الدفاع في الحكومة المكونة أساسا من عشر حقائب وزارية فقط، وهو بند مؤجل منذ أشهر، ولكن الجلسة سادتها الفوضى واشتدت حدة النقاش فيها بعد أن صوتت غالبية النواب لصالح عرض اسم العميد مسعود أرحومة وهو الأمر الذي عارضه رئيس المجلس عقيلة صالح إلى حد التهديد بتعليق عضويته بالمجلس في حال منح الثقة لمسعود أرحومة.
ويرى المراقبون الليبيون أن الخطوة التي أقدم عليها رئيس برلمان طبرق لا تصب في مصلحة البلاد حاليا وقد تعمق الخلافات الداخلية في الوقت الذي تتطلب فيه الظروف الأمنية الصعبة التي تعصف بالبلاد مزيد توحد الجهود والاتفاق وتجنب الانشقاقات التي لن تساعد على حل الأزمة السياسية والأمنية والمؤسساتية المرجوة، مشيرين إلى أن هذا الخلاف قد يضعف حضور حكومة طبرق ومصداقيتها داخليا وخارجيا لصالح حكومة طرابلس في حال استمر الوضع الراهن داخل المجلس على ما هو عليه الآن رغم تحفظهم على خيار تولي مسعود أرحومة وزارة الدفاع.وتجدر الإشارة إلى أن العميد الركن مسعود أرحومة المدعي العام العسكري والرئيس السابق لمحكمة صبراتة العسكرية والذي تولى رئاستها لأكثر من عشر سنوات كان آمرا للكتيبة الأمنية رقم 373 مدفعية التابعة للواء الحرس وهي من المؤسسات الأمنية التابعة للقذافي. كما تقول تقارير ليبية إن أرحومة كان قد شارك في قمع الثورة في الزاوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق