وكالات: عكست تصريحات السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل، تمسك واشنطن بتحقيق الحد الأدنى من الاستقرار في لبنان، عبر دعم رئيس الوزراء تمام سلام في مواجهة محاولات حزب الله وحليفه ميشال عون استهداف الحكومة. وقال ديفيد هيل عقب لقائه برئيس الحكومة تمام سلام أمس الجمعة، إن “الولايات المتحدة ملتزمة بدعم لبنان حكومة وشعبا”، مشددا على أن التطورات الإقليمية لم تغيّر شيئا من سياسة الولايات المتحدة أو أيّ من التزاماتها تجاه لبنان، كما أنها لم تغير من التزامها تجاه أمن المنطقة. ووجه السفير الأميركي انتقادات مبطّنة لعون وحزب الله على خلفية تعطيلهما لعمل الحكومة، وشلهما لمؤسسة الرئاسة. واعتبر هيل أن الاستمرار في ضرب المؤسسات الدستورية، من شأنه أن يؤثر على المساعدات الدولية للبلاد. ويواجه لبنان في الفترة الأخيرة أزمة جديدة على خلفية عملية التعطيل الممنهجة لعمل مجلس الوزراء، الأمر الذي أثر كثيرا على مصالح المواطنين. وهدد سلام مؤخرا بالاستقالة إلا أن الاتصالات الدولية جعلته يتريث خاصة أن الوضع العام في لبنان غير مريح في ظل تنامي التهديدات الأمنية، وسط الكشف عن عدة خلايا وأسلحة مخزّنة في عدد من المناطق اللبنانية.
وأشاد السفير الأميركي هيل في معرض حديثه أمس عن الوضع اللبناني بالمؤسسة العسكرية، قائلا “الجيش اللبناني يقوم بعمل مدهش للرد على التهديد الممتد عبر الحدود السورية، مثبتا للأعداء والأصدقاء على حد سواء، أنه قوي وقادر تماما على الدفاع عن حدود لبنان وشعبه، وهو يحظى بدعم هذا الشعب”. وشدد على أن “واشنطن ملتزمة بضمان قدرة الجيش اللبناني على تحمّل مسؤولياته في الدفاع عن الحدود وحمايتها، فقد كانت أميركا، ولا تزال، وستبقى الشريك الأمني الرئيسي والثابت للجيش”، مضيفا “كما يمكنكم الاعتماد على الدعم الدولي”. ومنحت الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 2006 أكثر من مليار دولار من المساعدات الأمنية والعسكرية للبنان. وسجّل خلال الأشهر الأخيرة زيادة في هذه المساعدات، مع تنامي التهديدات خاصة من الجانب السوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق