وكالات: أقدمت عناصر من تنظيم داعش في ليبيا على مجزرة جماعية عندما أعدمت مجموعات من السكان في حي بمدينة سرت، وأكد مصدر طبي في مستشفى ابن سيناء وصول جثث أعداد كبيرة من المواطنين، وتبين أنه تم إطلاق الرصاص عليهم في الرأس ما يؤكد تصفيتهم من قبل المجموعات المتشددة. وأوردت وسائل إعلام وشهود عيان أن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على المستشفى الميداني بالحي رقم 3 بسرت وأضرم النار فيه دون إخلاء الجرحى المتواجدين فيه. وقد اقتحم عناصر التنظيم المستشفى وأجروا عمليات تفتيش ثم قتلوا 22 جريحا ومثلوا بجثثهم، قبل أن يحرقوا المستشفى، بحسب "بوابة الوسط" الإخبارية الليبية.. وبذلك يبلغ عدد قتلى المواجهات بين شباب الحي وداعش 57 قتيلاً أغلبهم من أبناء قبيلة الفرجان. وكانت معارك طاحنة جرت في سرت أدت إلى سقوط أكثر من 106 قتلى في 3 أيام من المعارك أغلبهم من قبيلة الفرجان بحسب ما أفاد مصدر رسمي. وشهدت المدينة نزوحاً جماعياً باتجاه مدن شرق وغرب البلاد هرباً من القتال المتواصل. وكان زعيم أنصار الشريعة (جماعة متطرفة بايعت داعش) حسن الكرامي في سرت توعد كل من يقف مع شباب قبيلة الفرجان من سكان الحي رقم 3 بهدم بيوتهم وصلبهم.
الحكومة تناشد المجتمع الدولي
من جهته، وصف رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني ما تتعرض له مدينة سرت على أيدي داعش بجرائم الإبادة وناشد المجتمع الدولي مساعدة ليبيا للتصدي للتنظيم. وانتقد الثني الحظر المفروض من قبل مجلس الأمن على توريد الأسلحة إلى ليبيا ودعاه ألا يبقى مكتوف الأيدي دون الاستجابة لمطالب الحكومة الليبية المتكررة لردع هجمات داعش. وفي كلمة نشرت على صفحة الحكومة في مواقع التواصل الاجتماعي، حمّل الثني المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية عما يجري في البلاد من تدهور للوضع الأمني، مستغرباً ما وصفه بازدواجية المعايير التي تتعامل بها الدول الكبرى في محاربة داعش في العراق وسوريا، وتغض الطرف عنه في ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق