ومن جانبها أعلنت وزارة الكهرباء والطاقات المتجددة التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني، دخول الوحدة البخارية الخامسة بمحطة مصنع حديد مصراتة والوحدة الغازية الثالثة بمحطة الزاوية على الشبكة العامة؛ وذلك من أجل زيادة كفاءة الكهرباء وبالتالي المساهمة في حل أزمة المياه. وأكد وزير الكهرباء بحكومة الإنقاذ الوطني نور الدين سالم، خلال مؤتمر صحافي بطرابلس مؤخراً أن العجز الكهربائي الذي تواجهه ليبيا يقدر بحوالي 1840 ميغاوات يومياً، وأن ليبيا تحتاج إلى مليار دولار لتجاوز الأزمة الراهنة. وأشار إلى أن بعض المشاريع التي لم تستكمل كمحطة أوباري الغازية التي ستوفر حوالي 650 ميغاوات، لتغطية الجنوب الذي يحتاج إلى 700 ميغاوات، مؤكداً أن استكمالها سيخفف من الأزمة الكهربائية في البلاد. وانقسمت شبكة نقل الكهرباء في ليبيا إلى شبكات صغيرة منفصلة عن بعضها البعض، من بينها شبكة المنطقة الشرقية؛ وهي مفصولة بالكامل عن الشبكة العامة، كما انفصلت المنطقة الجنوبية والغربية أيضا. وذكر مدير دائرة مشروعات النقل كمال المرابط، بحسب الصفحة الرسمية للشركة على فيسبوك، أن مدينة بنغازي حاليا تعتمد على محطة واحدة "محطة الحديقة"، مما يشكل عبئا وضغطا كبيرا عليها، لافتا إلى أن المحطات المؤقتة تخفف الحمل على محطة الحديقة 45 % وتقلل عملية طرح الأحمال على الأحياء بالمدينة.
يشار إلى أن مناطق وأحياء مدينة بنغازي تشهد انقطاعا متواصلا للتيار الكهربائي لفترات متفاوتة، حيث إن المدينة في الأساس تغذيها 5 محطات إلا أنه نتيجة الاشتباكات توقفت 4 محطات عن العمل، وبقيت واحدة فقط يتم من خلالها مد مدينة بنغازي بالكهرباء. وأنفقت الحكومات المتعاقبة على ليبيا، نحو 20 مليار دينار (14.6 مليار دولار) على توفير الطاقة الكهربائية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، من بينها دعم مباشر في شكل وقود لصالح الشركة العامة للكهرباء ومبالغ مخصصة لتطوير الشبكة العامة ودعم نقدي، لكن عادت الحكومة وطالبت بمزيد من التمويل لاستكمال عمليات الصيانة. وتصرف ليبيا 800 مليون دينار سنوياً لدعم الكهرباء، في حين لا يسدّد المواطنون فواتير الكهرباء منذ اندلاع الثورة الليبية في فبراير/شباط 2011.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق