وكالات: تمكن الأمن اللبناني، السبت، من اعتقال الشيخ السني المتطرف أحمد الأسير الذي توارى عن الأنظار بعد أحداث دامية مع الجيش وقعت قبل عامين في صيدا جنوب لبنان. وقالت مصادر أمنية لبنانية إن الأسير "تم اعتقاله في مطار بيروت بينما كان يحاول الهرب من البلاد"، مشيرة إلى أنه قام بتغيير مظهره. ومن جهتها قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن "الأسير كان يحاول الفرار إلى مصر بجواز سفر مزور بعد تعديل بشكله الخارجي". والأسير فار من وجه العدالة ومطلوب بمذكرة توقيف نتيجة تحريضه ومشاركته في مواجهات مع الجيش اللبناني في مدينة صيدا جنوب لبنان في يونيو 2013. وكان قاضي التحقيق العسكري اللبناني أصدر في فبراير 2014 قرارا اتهاميا طلب فيه بتنفيذ عقوبة الإعدام لـ 54 شخصا بينهم الأسير بما يتعلق بأحداث عبرا جنوب لبنان. واتهم القرار الأسير والمطلوبين الآخرين بالإقدام "على تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش، وقتل ضباط وأفراد منه، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش".
وكان الجيش اللبناني نفذ منذ أشهر عدة عمليات رصد وملاحقة لأتباع الأسير الذين ساندوه في ما عرف بمواجهات عبرا. كما أوقف عام 2013 مرافقه الشخصي وهو يحاول الفرار عبر مطار بيروت بعيد المواجهات مع الجيش. وفي نهاية يونيو 2013 اندلعت معارك ليومين بين الجيش وعناصر تابعين للأسير في عبرا بصيدا، وأدّت إلى سقوط 18 قتيلا و20 جريحا للجيش، فضلا عن مقتل أكثر من 20 عنصرا من عناصر الشيخ المتشدد. وكان الأسير، وهو إمام مسجد "بلال بن رباح" في مدينة صيدا جنوب لبنان، اعتصم بالمسجد اعتراضا على الوجود المسلح لـ"حزب الله" في صيدا، إضافة إلى مشاركة الحزب الشيعي في مساندة جيش النظام في المعارك الدائرة في سوريا. وانتهت اشتباكات صيدا في يونيو 2013 بسيطرة الجيش اللبناني على منطقة مسجد بلال بن رباح وتوارى الأسير عن الأنظار منذ ذلك الحين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق