وكالات: قال مراقبون إن الأزمة في تركيا ستتفاقم أكثر في ظل الفراغ السياسي المتواصل بعد فشل زعيم حزب العدالة والتنمية أحمد داودأوغلو وزعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدارأوغلو الخميس في التوصل إلى توافق حول تشكيل حكومة ائتلافية. وأكدت مصادر من داخل أكبر أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد بأن الاجتماع بين الجانبين لم يفض إلى نتائج إيجابية، ليزيد من متاعب الحكومة المؤقتة التي تعمل دون صلاحيات في مواجهة حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية. ونقلت "رويترز" عن قيادي بحزب الشعب الجمهوري، فضل عدم ذكر اسمه، قوله إن "المحادثات بين الطرفين انتهت إلى نتيجة سلبية"، رافضا الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.
وخيم الفشل مجددا على الأزمة التي تعيشها تركيا منذ العشرين من يوليو الماضي حيث تسببت المواجهات بين عناصر الأمن والجيش التركي مع المتطرفين إلى مقتل أكثر من 300 شخص، كما تأثرت الليرة التركية بهذا الفشل حيث هبطت لأدنى مستوياتها منذ شهرين. وكان رئيس الوزراء التركي المؤقت التقى، الاثنين الماضي، كليجدارأوغلو، في أطول لقاء بينهم منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، وذلك بمبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة. ورغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعول على انتخابات مبكرة لدعم خططه نحو تغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي لإحكام قبضته على البلاد، إلا أنه شدد في الكثير من المرات على أن بلاده ستواصل محاربة الإرهاب والتطرف. ويرفض أردوغان بشدة تقاسم السلطة التنفيذية مع أي حزب آخر، لمنعه من الاطلاع على أعمال الوزارات التي تسلمها حزبه طيلة 13 عاما وشابت أعمالها الكثير من تهم الفساد والمحاباة. وعلى ضوء هذه المتغيرات التي تعصف بتركيا منذ أن ارتد عليها سلاح إرهاب داعش، فإن احتمال إجراء انتخابات تشريعية مبكرة ستكون الفيصل لإنهاء هذا الفراغ السياسي وقد تجرى على الأرجح في نوفمبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق