وكالات: بدأ دونالد بوث المبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان، زيارة أمس الثلاثاء للخرطوم من المقرر أن يعقد خلالها مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة. وأرجأ المبعوث زيارته للخرطوم التي كانت مقررة أواخر الشهر الماضي، فيما أعلن وزير الخارجية إبراهيم غندور في وقت سابق أن المبعوث سيزور السودان على رأس وفد كبير لبحث العلاقات الثنائية والتطبيع بين البلدين. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن مباحثات المبعوث الأميركي ستتناول العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري وبحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وكذلك العقوبات الاقتصادية، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في دولة جنوب السودان والدور الذي يمكن أن يلعبه السودان في إنهاء الصراع الدائر هناك.
وكانت الخرطوم قررت في أواخر نوفمبر من العام 2013، تعليق تعاونها مع المبعوث الأميركي ورفضت منحه تأشيرة دخول إلى البلاد، مبررة خطوتها بتضارب موعد زيارته وقتها مع ارتباطات المسؤولين الذين سيلتقيهم ورهنت أي دور لواشنطن بشأن السلام في السودان بتطبيع كامل للعلاقات بين البلدين. وتسعى الحكومة السودانية لرفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ العام 1997 وإزالة السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب. وتعترف واشنطن بأن الخرطوم لم تعد تأوي مجموعات إرهابية لكنها تطالب الحكومة السودانية بتسوية الصراعات في دارفور والمنطقتين. في المقابل، يقول مسؤولون سودانيون إنه لا ينبغي ربط عملية التطبيع بالقضايا الداخلية للبلاد لكنهم يعترفون بأن واشنطن يمكن أن تسهم في وضع حد للنزاعات في المنطقتين. وفي فبراير الماضي، دعت واشنطن مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور، إلى زيارة أميركا وتذكيره بالتطبيع.
وحسب مصدر دبلوماسي سوداني، فإن مباحثات المبعوث الأميركي تهدف كذلك إلى "دفع عملية الحوار الوطني والوصول إلى تسوية سياسية تنهي الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان". وأشار إلى أنه سيتم خلال زيارة المبعوث الأميركي تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في دولة جنوب السودان، والدور الذي يمكن أن تقوم به الخرطوم في إنهاء الصراع هناك. وتأتي زيارة بوث إلى الخرطوم، بعد أيام من زيارة رئيس الوساطة الأفريقية لحل أزمات السودان، للخرطوم، أجرى خلالها سلسلة لقاءات بالمسؤولين، في محاولة للدفع بعملية الحوار الوطني والوصول إلى تسوية سياسية تنهي الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق