وكالات: تخشى وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن يكون نحو 200 مهاجر غير شرعي قد غرقوا قبالة السواحل الليبية بعدما انقلب قاربان كانا يحملان نحو 500 مهاجر قبالة السواحل الليبية، فيما عثرت الشرطة النمساوية على 71 جثة يُعتقد أنها لمهاجرين غير شرعيين في شاحنة مهجورة في طريق سريع أمس الاول الخميس. وقال ناطق باسم المفوضية العليا لللاجئين، وليام سبيندلر، لبي بي سي إن القاربين كانا يقلان نحو 500 مهاجر كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا. وغرق القارب الأول في وقت سابق من امس الاول الخميس، وكان يقل نحو 50 شخصا، في حين كان القارب الثاني الذي غرق لاحقا يقل نحو 400 شخص. وأضاف الناطق قائلا إن خفر السواحل الليبيين لا يزالون ينتشلون الناجين وينقلونهم إلى الشواطئ. وظل خفر السواحل الليبيون يعملون طيلة الليل في محاولة لإنقاذ الناجين من هذه الكارثة الأخيرة. وقال مسؤول ليبي لوكالة رويترز إن نحو 200 شخص أُنقِذوا من الغرق لكنه أضاف أن هذه المعلومات تظل غير مؤكدة. ونقلت 100 جثة على الأقل إلى مسشتفى مدينة زوارة، غربي طرابلس، حسب أحد السكان في اتصال مع بي بي سي.
ويُعقتد أن المهاجرين غير الشرعيين يشملون مواطنين من سوريا وبنغلاديش وعدة بلدان من منطقة جنوب الصحراء الكبرى. وتقول مراسلة بي بي سي لشؤون شمال أفريقيا، رنا جواد، إن ليبيا غير مؤهلة للتعامل مع مثل هذه الكوارث وإتمام عمليات الإغاثة بسبب صغر زوارق خفر السواحل. من جهة ثانية قالت الشرطة في النمسا إنها عثرت على 71 جثة يُعتقد أنها لمهاجرين غير شرعيين في شاحنة مهجورة في طريق سريع امس الاول الخميس. وأضافت الشرطة أن الجثث تعود إلى 59 رجلا و8 نساء و4 أطفال، ويُعتقد أنها ظلت هناك لمدة تتراوح ما بين يوم ونصف اليوم ويومين ،وإن الضحايا يبدو أنهم مهاجرون من سوريا، وقد ماتوا اختناقا داخل الشاحنة. واحتجزت الشرطة في المجر ثلاث بلغاريين يُعتقد أنهم كانوا سائقي الشاحنة. وقالت الشرطة إن المهاجرين غير الشرعيين ربما كانوا قد فارقوا الحياة عندما عبرت الشاحنة من الأراضي المجرية إلى النمسا.
وسحبت الشاحنة إلى مركز للجمارك حيث تتوافر خدمات التبريد في منطقة نيكلسدورف، وعكفت فرق الطب الشرعي طيلة الليل على فحص الجثث. وقال مدير مكتب رئيس الوزراء المجري، جانوس لازار، امس الجمعة ،إن الشاحنة مسجلة في سلوفاكيا باسم شركة دواجن لكن الشركة تقول إن من اشتراها لم يغير اللوحة. وقال مسؤول في الشرطة إن الشاحنة من النوع المزود بخدمات التبريد، ولهذا فهي ليست خيارا مفضلا لدى المهربين. وتعتقد الشرطة أن الشاحنة انطلقت صباح الأربعاء الماضي، من الجنوب الشرقي لبودابست. ويحاول عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من مناطق النزاع في الشرق الأوسط وأفريقيا الوصول إلى أوروبا بحثا عن مستوى حياة أفضل. ودفع بعض المهاجرين مبالغ طائلة من المال لمهربين من أجل نقلهم عبر الحدود بطريقة غير شرعية. وتقول الأمم المتحدة إن 2400 مهاجر غرقوا وهم يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط من أجل الوصول إلى أوروبا حتى الآن هذه السنة. وقد وصل إلى إيطاليا أكثر من 100 ألف مهاجر ولاجئ في حين وصل إلى اليونان نحو 160 ألف شخص. ويعد الطريق من السواحل الليبية إلى جنوب إيطاليا واحدا من أكثر الطرق التى يسلكها المهاجرون غير الشرعيين. يذكر أن الأغلبية العظمى من المهاجرين الذين وصلوا مؤخرا إلى اليونان لاجئون فروا من الحروب في سوريا والعراق وأفغانستان، حسبما تقول الأمم المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق