بي بي سي: تعهد رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس بأن تسلم حكومته مقترحات بإصلاحات ذات مصداقية لدائنيها. وجاء تصريحات تسيبراس خلال نقاش للأحزاب في البرلمان الأوروبي. وتسعى اليونان بشدة للحصول على دفعة ثالثة من القروض لتجنب الإفلاس والخروج من منطقة اليورو. في هذه الأثناء أكدت الحكومة اليونانية ألا خطر يتهدد إمدادات الغذاء والوقود. وحدد الزعماء الأوروبيون يوم الخميس كمهلة لتقديم اليونان برنامج إصلاحات جادة مقابل تقديم مساعدات إضافية لها. وستعقد دول الاتحاد الأوروبي مؤتمر قمة طارئا الأحد . وكان تسيبراس قد حث الدول الأوروبية على ألا تنقسم فيما بينها بشأن اليونان. واستقبل تسيبراس في البرلمان الأوروبي بمزيج من صرخات الاستنكار والحفاوة، وانتقد المقترحات الأوروبية السابقة بأنها تحول اليونان إلى "مختبر لإجراءات التقشف". وكان الشعب اليونان قد رفض إجراءات التقشف الأوروبية في استفتاء الأحد الماضي.
وكان عدم تقديم اليونان مقترحات جديدة الثلاثاء قد أثار غضب زعماء منطقة اليورو، واتهم عضو البرلمان الألماني مانفرد ويبر تسيبراس بإهانة الزعماء الأوروبيين، وقال له "متطرفو اليسار يصفقون لك". ورفع بعض أعضاء البرلمان الأوروبي لافتات كتب عليها "لا" محتفين بنتيجة الاستفتاء اليوناني. وقد حصلت اليونان على قروض بقيمة 200 مليار يورو من صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية في دفعتين من القروض السابقة. وتقول مصادر في أثينا إن اليونان تطل دفعة جديدة من القروض لثلاث سنوات. وقرر مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي في نهاية اجتماع لهم الإبقاء على مستوى المساعدات المقدمة للبنوك اليونانية لحين التوصل إلى حل. وقالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إن إعادة جدولة الديون مقابل إقرار برنامج للإصلاحات هو الحل الوحيد. في هذه الأثناء، ذكر التلفزيون اليوناني الحكومي أن البنوك اليونانية ستبقى مغلقة طوال الأسبوع. وكانت الحكومة أمرت بإغلاق البنوك بعد انهيار المفاوضات بشأن اتفاق مساعدات دولي. وكان من المقرر أن ينقضي العمل بهذا المرسوم الأربعاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق