العربية نت: قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة أن "الساتر الترابي" التي يُبنى على الحدود بين تونس وليبيا "ظرفي وفرضه خطر الارهاب والتهريب". وأضاف بمناسبة إفطار رمضاني الثلاثاء، حضرته شخصيات ليبية " أنه سيقع ازالته – الجدار الترابي- حال تحقق السلم في ليبيا". تجدر الاشارة الى أن الغنوشي قد كثف من تحركاته خلال الفترة الأخيرة في ما يتعلق بتفاعلات الأزمة الليبية. وسبق له أن صرح أنه تقدم بمشروع مبادرة من أجل تسوية سلمية للنزاع بين الفرقاء المتصارعة. ودعا الغنوشي خلال الافطار الرمضاني السياسيين بليبيا إلى التوافق مع تقديم التنازلات لتحقيق الوحدة على أرضهم وضمان تواصل التعاون مع تونس. ويشدد الغنوشي على ضرورة الوصول إلى حل سياسي سلمي، ويرفض التدخل الأجنبي في ليبيا ويري أنه سيزيد في تأخير الوصول الى حل. وتربط الغنوشي علاقات متطورة مع ميليشيا "فجر ليبيا" الذي يسيطر على المنطقة الغربية والعاصمة طرابلس. وسبق له أن صرح بأن هذا التنظيم يمثل جدار متقدم لحماية تونس من تمدد "داعش".
وقد قوبل تصريح الغنوشي برفض كبير لدي جل الفاعلين السياسيين في تونس الذين يعتبرون "فجر ليبيا" ميليشيا غير شرعية، وتمارس الارهاب. خصوصا أن "فجر ليبيا" سبق لها أن قامت بخطف مواطنين وكذلك دبلوماسيين تونسيين وأخذهم ورقة ضغط لإطلاق ارهابيين موقوفين على ذمة القضاء التونسي. ونقلت صفحة "النهضة" في موقع "فيسبوك"، أن راشد الغنوشي نظم مساء الثلاثاء إفطار بعنوان (إفطار الأخوة التونسي الليبي) على شرف العشرات من المدعوّين الليبيين من مختلف الحساسيات والانتماءات السياسية والقبلية. كما حضر هذا الفطور وجوه سياسية وإعلامية وثقافية تونسية. وقد ألقى الشيخ راشد الغنوشي كلمة بالمناسبة أكد فيها "على عمق علاقات الأخوة بين الشعبين التونسي والليبي وامتدادها في التاريخ قبل الثورة وبعدها". وحثّ جميع الفرقاء الليبيين على وقف التقاتل فيما بينهم في أسرع وقت والتورع عن فتنة إراقة دماء المسلمين والاحتكام إلى الحوار سبيلا واحدا لحل المشاكل بينهم من أجل الحفاظ على وحدة بلدهم وتعزيز وحدته الوطنية وإنهاء الثارات والأحقاد والانطلاق نحو بناء وطن موحد يتسع للجميع ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة عموما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق