وكالات: يعتزم الجيش الاميركي خفض عديده بحوالي 40 الف عنصر داخل البلاد وخارجها خلال العامين المقبلين، وفق ما اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الخميس، وهي خطوة من شأنها اثارة الشكوك حول قدرته على خوض الحروب. وافادت صحيفة "يو اس ايه توداي" انه في اطار خطة لتخفيض النفقات، فانه بحلول نهاية السنة المالية 2017 ستشهد القوات البرية الاميركية تراجعا في عديدها الى 450 الف جندي، بالرغم من انه في العام 2013 اعتبر الجيش في وثائق تتعلق بالميزانية ان تراجع عديد القوات الى اقل من 450 الفا قد يعني عدم قدرته على الانتصار في الحروب. ويذكر ان عديد القوات الاميركية ارتفع الى 570 الف عنصر من نساء ورجال في اوج حربي العراق وافغانستان، وفق الصحيفة. ومن جهته اكد مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ما نقلته "يو اس ايه توداي". واضاف ان الجيش سيلغي ايضا 17 الف وظيفة مدنية في صفوفه. ونقلت الصحيفة تلك التقارير عن وثيقة لم تحدد مصدرها ولكنها تشير الى ان التخفيضات تعود الى موجبات مالية. واشارت الصحيفة الى ان من شأن ذلك التأثير على كافة وظائف الجيش داخل الولايات المتحدة وخارجها.
واوضح المسؤول في وزارة الدفاع ان الجيش يعتزم الاعلان عن خططه هذه قريبا، فيما ذكرت "يو اس ايه توداي" انه سيتم الاعلان عن هذا الخفض الاسبوع الحالي. وفي اطار التخفيضات في الميزانية الحكومية التي من المفترض ان تبدأ في اكتوبر، وفي حال لم تشهد معارضة من الكونغرس، فانه سيكون على الجيش الغاء 30 الف وظيفة جديدة بالاضافة الى الـ40 الفا، وفق الوثيقة التي حصلت عليها "يو اس ايه توداي". وتأتي تلك التقارير بعد يوم واحد على اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما ان التحالف الدولي بقيادة واشنطن "يكثف" حملته للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، محذرا بان المعركة ستستغرق وقتا. ووفق "يو اس ايه توداي" فان الالوية العسكرية في قاعدة "فورت بينيغ" في جورجيا وقاعدة "ايلمندورف - ريتشاردسون" في الاسكا من بين القوات البرية التي ستشهد خفضا في عديدها. وقال السناتور الجمهوري عن الاسكا دان سوليفان ان ليس للتخفيضات اي "منطق استراتيجي".
وبعد اكثر من عام على سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة من سوريا والعراق، تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الاطاحة بالجهاديين عبر حملة عسكرية جوية مشتركة في البلدين الحدوديين. واعلن البنتاغون الشهر الماضي انه سيرسل 450 جنديا اضافيا الى العراق كمستشارين للقوات العراقية لمساعدتها في حربها ضد تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة الانبار. وفي حديث الى الصحفيين في البنتاغون الاثنين، حذر اوباما من ان الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية لن تنتهي بسرعة بل ان "الامر لن يتم بسرعة، وهذه حملة طويلة الامد"، متوقعا ان تسجل حالات "تقدم" وايضا حالات "انتكاس". واشار الى الحاجة الى تعزيز الجهود لتدريب القوات الحكومية ومقاتلي القبائل السنية في العراق فضلا عن المعارضين المعتدلين في سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق