وكالات: أصيب أربعة من عناصر الشرطة في هجوم لجماعة ارهابية ليلة الاثنين/ الثلاثاء على دورية للشرطة بولاية البويرة بشرق البلاد. وذكر مصادر إعلامية ان الهجوم نفذه ثلاثة ارهابيين كانوا على متن سيارة سياحية قاموا بإطلاق نار باتجاه عناصر الشرطة عند حاجز امني ثابث فأصابوا اربعة منهم نقلوا الى مستشفى المدينة اثنان منهم حالتهما خطيرة. وأشار المصدر الى تبادل اطلاق النار كثيف بين الشرطة والعناصر المهاجمة التي لاذت بالفرار. وقد اصيب اربعة من الشرطة في الهجوم الذي نفذه مسلحون كانوا على متن سيارتين سياحيتين أطلقت حينها قوات الامن حملة تمشيط واسعة بحثا عن الارهابيين. ويعتبر الهجوم الأول من نوعه للجماعات المسلحة خلال شهر رمضان الحالي بالجزائر. وكانت الجزائر قد عززت في الفترة الماضية إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النفطية لتضاف للإجراءات الاحترازية، المتخذة منذ فترة طويلة حول المصافي النفطية ومحيط شركات النفط، وكذا قواعد الحياة جنوب البلاد، تحسبا لاستهدافها من قبل عناصر "داعش" قد تتسلل من الحدود مع ليبيا. وقالت مصادر انه تم عقد عدة اجتماعات سرية بين ممثلين عن شركات النفط الدولية ومسؤولين في وزارة الطاقة وجهات أمنية ومخابراتية.
وعرض خلالها مسؤولو مصالح الأمن الإجراءات الجديدة، التي تسد الثغرات التي قد يستغلها الإرهابيون لتنفيذ هجوم إرهابي كالذي استهدف المنشاة الغازية بمنطقة ان اميناس القريبة من الحدود مع ليبيا في يناير .2013 وأشار المصدر انه جرى ربط عشرات الحقول والمواقع النفطية، بنظام الإنذار المبكر ضد العمليات الإرهابية، وهو نظام محكم يشمل عمليات مراقبة مكثفة من الجو بطائرات عسكرية للصحراء القريبة من قواعد النفط، ونظام آخر للمراقبة يعتمد على الأسطول الجوي لشركة سوناطراك. ويتم تحريك نظام الإنذار في حالة اكتشاف أي عملية تسلل إلى المحيط الأمني، ويشمل المحيط الأمني دائرة تحيط بحقل أو قاعدة النفط على مسافة تتراوح بين 50 و100 كلم. وتضاف هذه الإجراءات إلى تلك التي تقوم بها قوات الجيش التي زادت من انتشارها في مواقع قريبة من المراكز الصناعية والحقول الأهم، والتي تضم أكبر عدد من الأجانب في الجنوب في إجراء أمني إضافي. وكشفت المصادر أن الجزائر بصفتها عضو منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك"، أخبرت الدول الأعضاء وكذا عدد من الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر بالإجراءات الأمنية المشددة المتخذة حول المنشآت النفطية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق