وكالات: رحبت منظمة التعاون الإسلامي بتوقيع الأطراف الليبية، بالأحرف الأولى، على مسودة اتفاق السلم والمصالحة في منتجع "الصخيرات" بالمملكة المغربية. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون "إياد أمين مدني" عن ارتياحه لهذا التوقيع ووصفه بأنه "خطوة هامة على الطريق نحو السلام الشامل والدائم في البلاد". وأكد مدني أن السلام في ليبيا يبقى مسئولية الليبيين أنفسهم، مشيرا إلى أن الشعب الليبي بات يستطيع أن يأمل في مستقبل جديد من الازدهار والتقدم، ودعا الأطراف التي لم توقع بعد إلى القيام بذلك في أقرب الآجال؛ لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا. وهنأ الأمين العام الوسطاء على النجاح الذي تكللت به مساعيهم، وبصفة خاصة جهود مبعوث الامين العام للأمم المتحدة برناردو ليون، مشيرا إلى أن المنظمة على أتم الاستعداد لتسخير جميع امكانياتها لحشد الدعم للإتفاق للمساهمة في جهود عودة الاستقرار لدولة ليبيا العضو في المنظمة.
وعبر مدني عن امتنان المنظمة للدور الهام الذي اضطلعت به المملكة المغربية التي استضافت المفاوضات حتى تم التوصل لهذا الاتفاق. وشهدت مدينة "الصخيرات" المغربية، مساء أول أمس، توقيع اتفاق مبدئى على المسودة الرابعة المعدلة بين أطراف الحوار الليبى وسط غياب المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته. وحضر حفل التوقيع وفد مجلس النواب المعترف به دوليا، وممثلون عن المجالس البلدية لمصراته وسبها وزليتن وطرابلس المركز ومسلاته، إضافة إلى ممثلين عن حزب تحالف القوى الوطنية وحزب العدالة والبناء، وكذلك ممثلين عن المجتمع المدني ونواب مستقلين. وأشرف على التوقيع، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا برناردينو ليون، وصلاح الدين مزوار وزير الخارجية والتعاون المغربي، إضافة إلى رئيسي الغرفتين الأولى والثانية في البرلمان المغربي. وقال "ليون" أنه سيتم معالجة القضايا الخلافية بأحد ملاحق الاتفاق، ودعا كافة الأطراف إلي تقديم مقترحاتهم حول هذا الشأن مع مراعاة مبادئ التوافق والتوازن وعدالة التمثيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق