ليبيا المستقبل: قالت جمعية "رؤية لهواة الفلك" أنه "بالرغم من أن رؤية الهلال ستكون أمراً في غاية الصعوبة مساء يوم الخميس 29 رمضان إلا أن العديد من الدول سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك فيها يوم الجمعة، وذلك راجع إما لرؤية خاطئة للهلال، أو بناءً على حساب إمكانية رؤية الهلال في الدول التي يمكن فيها الرؤية كدول أمريكا الجنوبيه، بينما سيكون يوم السبت الموافق أول أيام العيد في الدول التي تشترط تحقق الرؤية العينية للهلال في مناطقها". وأصدرت الجمعية بيانا حددت فيه مواضع الهلال في آخر رمضان وبداية شوال، منوهة إلى أن "كل ما جاء في هذا البحث يهدف للاستفادة العلمية وتوضيح أفضل الأوقات والظروف التي يمكن فيها تحري ورؤية الأهلة مطلع كل شهر قمري، وأن مسألة تحديد أول أيام عيد الفطر المبارك بشكل رسمي ترجع إلى جهات الإختصاص في كل دولة".
بيان جمعية رؤية حول تحري هلال شهر شوال لعام 1436 هـ
بناءً على الحسابات الفلكية فإن الاقتران المركزي بين القمر والشمس سيحدث يوم الخميس 29 رمضان الموافق 16 / 7 / 2015 على تمام الساعة 03:24 فجراً، وبعد غروب شمس هذا اليوم سيمكث الهلال في سماء مدينتي بنغازي وطرابلس 8 دقائق، بينما سيسجل الهلال أطول فترة مكث في ليبيا بمدينة غات حيث سيمكث 13 دقيقة بعد غروب الشمس ولحظة غروبها سيكون موقع الهلال يسار المكان الذي غربت فيه الشمس مبتعدا عنه بمقدار 9 درجات أفقية، ومرتفعا فوق الأفق (مستوى الأرض) بـ2.18 درجة، وستكون نسبة إضاءته 0.6% من إضاءة القمر الكامل.
وبحسب المعايير الفلكية السابقة فإن رؤية الهلال بالعين المجردة أو بالتلسكوب ستكون أمراً في غاية الصعوبة في ليبيا إن لم نقل أنها غير ممكنة، وذلك بسبب اقتراب الهلال الشديد من الأفق ووقوعه بمنطقة وهج غروب الشمس التي ستجعل إضاءة الهلال الضعيفة جداً دون قدرة العين البشرية والمناظير الفلكية على تحسسها، بينما قد يُرى الهلال قبل غروب الشمس باستعمال تقنية التصوير الفلكي وهي تقنية حديثة يمكن خلالها رؤية الهلال حتى خلال النهار حيث يتم إلتقاط مئات الصور للقمر بواسطة كاميرا مثبته على تلسكوب، ثم تتم معالجة الصور بأحد برامج الحاسوب لإستخلاص صورة الهلال منها، إلا أن هذه التقنية لم تعتمد بشكل رسمي لاستعمالها كوسيلة لإثبات رؤية الهلال خصوصاً وأن الرؤية بها ستتم قبل غروب الشمس.
وكذلك في باقي الدول العربية ستصعب رؤية الهلال، حيث سيمكث بعد غروب الشمس 12 دقيقة في مكة المكرمة، وفي القاهرة سيمكث 8 دقائق، أما في العاصمة الموريتانية نواكشوط سيمكث الهلال 21 دقيقة قد يرى خلالها باستعمال التلسكوب فقط في حالة الصفاء التام للغلاف الجوي، وستستحيل رؤية الهلال من الدول الأوروبية بسبب غروب الهلال قبل غروب الشمس أو تزامن غروبه مع غروبها، ويمكن أن يُرى الهلال بالعين المجردة من دول أمريكا الجنوبية.
أما في مساء اليوم التالي الجمعة الموافق 17 / 7 / 2015 سيمكث الهلال بعد غروب الشمس لمدة تتفاوت بين ( 48 إلى 54 دقيقة ) في مختلف المناطق الليبية من الشمال إلى الجنوب وسيكون موقعه يسار موقع غروب الشمس مبتعدا عنه بمقدار 16 درجة أفقية، ومرتفعا فوق الأفق بمقدار 9 درجات، وستكون نسبة إضاءته 02.93 % من إضاءة القمر الكامل، وبناء على هذه المعطيات فإنه سيمكن رؤية الهلال بالعين المجردة في حالة المتابعة الدقيقة للأفق الغربي من السماء الأمر الذي سيشكل فرصة ذهبية أمام هواة الرصد والتحري لرؤية هلال القمر الرقيق وكذلك سيمكن رصد كوكبي الزهرة والمشتري عاليا فوق يسار الهلال.
بالرغم من أن رؤية الهلال ستكون أمراً في غاية الصعوبة مساء يوم الخميس 29 رمضان إلا أن العديد من الدول سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك فيها يوم الجمعة الموافق 17 / 7 / 2015 وذلك راجع إما لرؤية خاطئة للهلال، أو بناءً على حساب إمكانية رؤية الهلال في الدول التي يمكن فيها الرؤية كدول أمريكا الجنوبيه، بينما سيكون يوم السبت الموافق 18 / 7 / 2015 أول أيام العيد في الدول التي تشترط تحقق الرؤية العينية للهلال في مناطقها.
ختاماً نؤكد بأن كل ما جاء في هذا البحث يهدف للاستفادة العلمية وتوضيح أفضل الأوقات والظروف التي يمكن فيها تحري ورؤية الأهلة مطلع كل شهر قمري، وأن مسألة تحديد أول أيام عيد الفطر المبارك بشكل رسمي ترجع إلى جهات الإختصاص في كل دولة... وكل عام وأنتم بخير.
جمعية رؤية لهواة الفلك... لرؤية أعمق من حولنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق