ولفت الغويل إلى «إعادة هيكلة الجيش الليبي بتأسيس 13 لواء عسكرياً في عموم ليبيا، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، واستيعاب الجميع من عسكريين وثوار»، مؤكداً أنه «لن تحول دون انخراط أحدهم في المؤسسة العسكرية إلا أسباب صحية أو أمنية». وقال: «ما جئنا إلى الكرسي طمعاً في حكم أو سلطة، إنما وفاء لدماء شهدائنا وحفاظاً على ثورتنا ولكي تصل الثروات التي تتمتع بها ليبيا إلى جميع مواطنيها من دون تمييز». وزاد: «إلا أن الوضع الأمني غير المستقر لدى تسلمنا المسؤولية، أبطأ حركتنا، وهو الآن في مستوى جيد، لا نقول إن الأمن مستتب مئة في المئة، ولكن لا بأس به في معظم المدن وخصوصاً في العاصمة طرابلس، حيث تسير الحياة بشكل هادئ نسبياً وتؤدى الخدمات التعليمية وإلى حد ما الصحية التي تعود الليبيون على انعدامها طيلة عقود سابقة». وطمأن رئيس حكومة الإنقاذ إلى أن «لا صحة لما يشاع عن الوضع الأمني في الجنوب الليبي حيث توجد القوة الثالثة (جيش وثوار) التي تقوم بواجبها على أكمل وجه مدعومة من الشرفاء من أهالي الجنوب، وعدد من الثوار في سبها وبراك واوباري وغيرها من المناطق المحررة».
الكهرباء
وعن معاناة المواطنين من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، علماً أن المصرف المركزي قدم بليون دينار قرضاً لهذا القطاع قبل نحو سنة، قال: «نحن بصدد التحقيق في أوجه صرف هذا المبلغ، والكهرباء من أولوياتنا وتمت صيانة محطات عدة تعرضت للتدمير والسرقة كما أن العمل في بعض المحطات متوقف بسبب مغادرة الشركات الأجنبية البلاد. لكن بفضل الله وبفضل الأوفياء لهذه الثورة، تمت أعمال صيانة ومعالجة لبعض المشاكل وسنجتاز مرحلة الخطر تباعاً وتدريجاً». وسألته «الحياة» عما يتداوله كثيرون عن استعانة الفريق خليفة حفتر بقوات افريقية في حملته العسكرية، فأجاب: «هذا لا يخفى على أحد، والجميع في بنغازي يشاهد أن الذين يقاتلون مع حفتر ليسوا جيشاً نظامياً بل ميليشيات مسلحة من ذوي البشرة الأفريقية». وفي شأن الهجرة غير الشرعية، قال الغويل: «أود أن يعلم الجميع أنه حتى هذه اللحظة لم يساعدنا المجتمع الدولي بأكثر من الكلام المعسول لعلاج هذه الظاهرة التي لا تشكل خطراً على اوروبا شمال المتوسط فحسب، بل أيضاً على ليبيا التي تكاد تصبح عاجزة حتى عن إعادة المهاجرين إلى بلدانهم».
الطلاب في الخارج
وعن شكاوى الطلاب الليبيين في الخارج من تأخر منحهم وعجزهم عن تسديد رسومهم الدراسية، قال: «نحن على تواصل دائم مع الطلاب في الخارج من اميركا إلى ماليزيا مروراً ببريطانيا وغيرها، وما جرى في الفترة الماضية كان بسبب إعادة ترتيب وتسوية أوضاع الطلبة في الخارج والتحقق من أرقامهم الوطنية ووضعيتهم. وتم تصحيح أخطاء وانتظمت المنح وسيتم تسديد الرسوم للطلاب الفعليين».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق