العرب اللندنية: أعلن المؤتمر الوطني العام " المنتهية ولايته" عن إعادة "ترتيب وتنظيم" قوات الجيش الليبي الموالية لها، عبر تشكيل الألوية العسكرية من جديد وضم المسلحين الذين يقاتلون إلى جانبه. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تترقب فيه البلاد تصويت طرفي النزاع على مسودة اتفاق ترعاه الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة السياسية بينهما، ممّا يرجّح كفة فشل الحوار والعودة إلى القتال. وقالت حكومة الإنقاذ في بيان لها، "شرعت وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ الوطني في إعادة ترتيب وتنظيم صفوف الجيش الليبي، وذلك بتشكيل أحد عشر لواء موزعا على جميع المناطق العسكرية في ليبيا". وقال رئيس الحكومة خليفة الغويل بحسب ما نقل عنه البيان "يتكون كل لواء من ثماني كتائب"، مشيرا إلى أنه "تم ضم الثوار المنتسبين إلى الجيش الليبي إلى هذه الكتائب"، وأن "عدد الأفراد بهذه الألوية يقارب خمسة آلاف عسكري". وقام نوري أبوسهمين، القائد الأعلى للقوات الموالية للحكومة ورئيس المؤتمر الوطني العام" المنتهية ولايته" وهو الذراع التشريعية لهذه السلطات، بالتوقيع على تشكيل الألوية.
ومن المحتمل أن تضع خطوة تشكيل ألوية جديدة للجيش وضم مسلحين إليها عراقيل إضافية أمام التوصل إلى اتفاق قريب بين الفرقاء يهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. واعتبر مراقبون أن تشكيل الألوية يعني أن المؤتمر يستعدّ عمليّا للمواجهة العسكرية، خاصة وأنه عبّر عن اعتراضه على مسودة الاتفاق الرابعة. وسبق لبرلمان طرابلس أن أعلن رفضه حضور ممثليه في جلسات الحوار الأخيرة ومنها الجولة التي كان مقررا عقدها في المغرب يوم الخمس الماضي، وتم تأجيلها لمدة أسبوع. وتنص مسودة تسوية الأزمة الليبية الجديدة على تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، وهي تعترف بمجلس النواب هيئة تشريعية وتسند إليها منح الثقة للحكومة وحجبها، بالإضافة إلى تكوين مجلس أعلى للدولة كهيئة استشارية تتكون من 120 عضوا نصفهم من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، يتولى إبداء آراء ملزمة بشأن مشروعات القوانين والقرارات التي تحيلها الحكومة إلى مجلس النواب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق