ليبيا_القويري يتهم أمريكا وتركيا بدعم الإرهاب في ليبيا
وكالات: اتهم رئيس هيئة الإعلام والثقافة بالحكومة
الليبية المؤقتة عمر القويري الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ودولاً
أخرى بدعم جماعات الإرهابية موجودة في ليبيا وتزويدها بالأسلحة ورعايتها.
وكشف القويري – في مقابلة له مع وكالة سبوتنيك الروسية – أن ليبيا لديها
حوالي 3200 شخص إرهابي موجود في تركيا لتلقي العلاج، كما أن تركيا ترسل
السلاح إلى الإرهابيين علناً، مشيرا إلى أن الغرب لا يساند تيارا معينا
داخل ليبيا لكنه يدعم الفوضى. وأشار عمر القويري في تصريحاته التي نشرت أمس
الثلاثاء، إلى أن الهجرة غير الشرعية ملف دولي كبير، وأن أمريكا تريد من
الهجرة أن تضرب أوروبا واليورو. واعتبر القويري أن حوار الصخيرات يحتوي على
نقاط عدة مخالفات للإعلان الدستوري من بينها تمديد فترة عمل برلمان،
وإحياء المؤتمر الوطني المنتهية ولايته عن طريق جسم اسمه “مجلس الدولة”،
وأنه يسعى أيضا إلى إنشاء حكومة “محصنة” موالية للغرب. وتحدث القويري عن
التطورات الأخيرة في ليبيا، داعيا إلى ضرورة مساندة صدور قانون العفو العام
لدمج عناصر الجيش السابقة ضمن القوات المسلحة الراهنة، موضحا أن آليات
محلية قبلية نجحت في وأد الفتن وتقليص العنف والاقتتال بين فصائل وعشائر
ليبية. ورأى القويري أن ثورة فبراير حالة مؤقتة للتغيير وقد نجحت وحققت
هدفها المتمثل في إسقاط القذافي، وحان الوقت لقيام الدولة، منوها إلى أنه
غير نادما على إسقاط القذافي لأن تصنيفات ليبيا في التعليم والصحة والبنى
التحتية أثناء حكمه كانت متدنية وضعيفة. وذكر القويري خلال لقائه مع
الوكالة الروسية أن جماعة الإخوان المسلمون ومن معهم من الثوار رفضوا
التعاون مع القائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر. وأثنى رئيس هيئة
الإعلام والثقافة بالحكومة الليبية على علاقات ليبيا وتنسيقها مع مصر،
مؤكداً استمرار التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، مستبعدا دعم الجيش
الليبي بالسلاح لوجود حظر دولي يمنع ذلك، مشددا على أهمية علاقات البلدين
للقضاء على الجماعات الإرهابية. وبين عمر القويري أن الوضع على الحدود مع
مصر منضبط منذ عام، وأن حرس الحدود والمخابرات والأجهزة الأمنية تعمل
جيداً، ولكن المشكلة فقط تكمن في التهريب، مطالبا برفع اشتراط التأشيرة.
واعترف القويري في سياق المقابلة بوجود خلافات في الرؤية مع تونس والجزائر
لأن تنسيق بلاده معها ضعيف ولا يرتقي إلى المستوى المقبول، واصفا بـ”الدور
السلبي الذي تلعبه السودان في الشأن الليبي”، لانضمامها لدولتي قطر وتركيا،
مثمنا على مواقف تشاد على حدودها الجنوبية، ولعدم تدخلها في الشأن الليبي.
وأكد على ضرورة التعاون بين ليبيا وتونس من أجل مكافحة الإرهاب، مبينا أن
ليبيا متضررة من تونس ولديها حوالي أربعة ألف إرهابي تونسي في ليبيا، يجب
على تونس أن تضبط بلادها وحدودها وألا تسمح للإرهابيين بالسفر إلى ليبيا.
أوضح القويري أن مواقع تنظيم الدولة “داعش” محدودة في ليبيا وهي محاصرة،
وأن الجيش الليبي موجود ويحتاج فقط إلى رفع الحظر عنه وهو قادر على إنهاء
المشكلة قبل نهاية السنة، رافضا وجود أي قواعد أجنبية في ليبيا، مؤكدا أن
السيادة الليبية “خط أحمر”. وبين القويري أن العاصمة طرابلس خارج السيطرة
بينما المنطقة الشرقية والجنوبية وبعض المناطق الغربية الحياة فيها طبيعية،
منوها إلى أن 80% من الأراضي الليبية تحت سيطرة السلطات الشرعية. وجدد
رئيس هيئة الإعلام والثقافة والآثار بالحكومة الليبية تأكيده أن العلاقات
الليبية مع روسيا جيدة وتاريخية، وأن الروس قد وافقوا ورحبوا على التعاون
بين البلدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق