وكالات: فكَّكت الوحدات الأمنية التونسية خلية تكفيرية في
بلدة السعد الريفية التابعة إداريًّا لمعتمدية المهدية، مختصة بإرسال
المتطرِّفين إلى ليبيا ومنها إلى سورية والعراق. جرى ذلك في أعقاب عملية
استخباراتية وُصفت بـ«الدقيقة والنوعية»، وفقا لما نشرته جريدة «الصباح»
التونسية اليوم الخميس. وقامت عناصر فرقة الأبحاث بعملية استباقية إثر توفر
معلومات مؤكدة حول اندماج بعض المتطرِّفين المقيمين في أنشطة مريبة تتعلق
بالدعوة إلى «الجهاد»، وتخطيط عدد آخر التسلل إلى ليبيا بقصد الانضمام إلى
معسكرات تدريب تابعة لتنظيم «إرهابي». وقالت الجريدة التونسية إنَّ قوات
الأمن تمكَّنت من القبض على أحد المشتبه بهم «في أعقاب مداهمة أمنية
بالتنسيق مع النيابة العمومية، واعترف بعد التحقيقات بمبايعته أمير (داعش)،
وتخطيطه السفر إلى معسكرات التنظيم رفقة عدد من المتطرفين». وأضافت: «بعد
سلسلة من المداهمات والمطاردات في غابات الزيتون بالمنطقة، تمكَّنت الفرقة
من القبض على تسعة تكفيريين آخرين ليرتفع عدد الموقوفين إلى عشرة، جلهم في
العقدين الثالث والرابع من العمر، وحجز مجموعة من الرايات السوداء، ووثائق
وُصفت بالخطيرة على الأمن القومي باعتبار مضمونها التكفيري، إضافة إلى
مجموعة من الأجهزة الإلكترونية». وأُحيل الموقوفون العشرة إلى السلطة
القضائية بالمحكمة الابتدائية في تونس العاصمة لمواصلة التحقيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق