وكالات: أعلنت مسؤولة من الإتحاد الأوربي الاثنين وخلال مؤتمر عقد في بروكسيل "ميشيل كونينكس" بإن مخاوف تتنامى لدى الإتحاد الأوربي من إمكانية تسلل إرهابيين من تنظيم داعش إلى داخل الدول الأوربية عن طريق سفن المهاجرين. وقالت ميشيل إن الجموع الغفيرة من اللاجئين الذين يهربون من بطش تنظيم داعش الإرهابي في دولهم من العراق, ليبيا, مصر وسوريا جعلت من الصعب التمييز بين اللاجئين الانسانيين وبين إرهابيي داعش الذين يستغلون سفن الهجرة لاختراق الدول الأوربية لاغراض تنفيذ عمليات إرهابية في داخلها. وأضافت .. ان الاتحاد الاوربي يعمل الأن مع دول أخرى لضمان عدم تسلل إرهابيي داعش إلى دول الاتحاد الاوربي حيث رفضت الادلاء باي تصريح يخص طبيعة تلك الخطوات وماهية الاجراءات المتخذة لتحقيق هذا الهدف. يذكر بان مقطع فيديو قد صدر باللغة العربية عن تنظيم داعش الارهابي في ليبيا واوردته صحيفة "الشرق الاوسط" يظهر التجهيزات التي يتم اعدادها لارهابيين اثنين قاموا بتنفيذ عملية في فندق كورنيثا في طرابلس في كانون الثاني الماضي اعد مصدر خطر للاتحاد الاوربي من تنامي وجود داعش في ليبيا والذي من الممكن جدا ان يتحول الى محطة عبور داعشية الى داخل الاراضي الاوربية عن طريق البحر.
ومن الجدير بالذكر ان داعش وقاعدتها الاساسية في سوريا والعراق قد توسعت في الفترة الاخيرة في الشمال الافريقي خصوصا في سيناء المصرية حيث اعلن انصار بيت المقدس هناك البيعة لابو بكر البغداد قائد التنظيم الارهابي بالمعطى مع الانتباه العالمي الذي جذبه تواجد التنظيم في ليبيا حينما نشر مقطع فيديو في وقت سابق يظهر اعدامه لــ 21 مدني قبطي مما عزز مخاوف الاتحاد الاوربي من تنامي الدور الداعشي في ليبيا التي تعد قريبة الى حد خطير جدا من ايطاليا , ورغم عدم امتلاك التنظيم لقاعدة رسمية في لبيبا الا ان العديد من المجاميع الارهابية المسلحة قد اعلنت بيعتها للتنظيم الارهابي هناك. ياتي هذا في الوقت الذي حذر فيه قائد الجيش الليبي "خليفة حفتر"، "القوات الموالية للحكومة المؤقتة" من تحول ليبيا الى منصة غزو داعشي باتجاه دول اوربا حيث قال في تصريح خص به لاستوشيتد برس "ان داعش يهدف الى توسيع دائرة ارهابه وقدرات وصوله الى اوربا, وان بقائهم حرين طلقين في الشمال الافريقي هو وصفة جاهزة لذلك ما لم تقدم دول الغرب المساعدة الجدية لوقف ذلك للشعب الليبي وخصوصا الجيش" مؤكدا "ان ارهابيي داعش سيستغلون الوصول الامن للمهاجرين الى أوربا حيث سيعيثون هناك فسادا ودمارا كما فعلوا في لبيبا وسيصعب على الغرب ايقافهم حينها مالم يتم ايقافهم الان".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق