وكالات: جدد طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، في وقت مبكّر من الأحد، غاراته الجوية على مواقع مختلفة يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح بالعاصمة صنعاء. وقال سكان محليون إن عدة غارات جوية شنها طيران التحالف استهدفت معسكرات الدفاع الجوي، الجميمة وخشم البكرة، حيث سمعت دوي انفجارات عنيفة وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة. وما زال طيران التحالف يحلق على اجواء العاصمة بشكل كثيف وسط إطلاق المضادات الارضيّة من قبل الحوثيين من مواقع مختلفة. وتأتي تلك الغارات قبل ساعات من وصول المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ حسبما صرح قيادي حوثي للالتقاء بممثلي جماعة أنصارالله الحوثية للبحث في القضايا المتعلقة بالأوضاع التي تمر بها اليمن. ودعت اللجنة الثورية التابعة للحوثيين في بيان لها للاحتشاد عصر الأحد بشارع المطار، احتجاجاً على ما أسموه "تقاعس الامم المتحدة" إزاء الوضع الإنساني في اليمن وتزامناً مع وصول المبعوث الدولي. وكان التحالف العربي قد قصف السبت مصنعا للصواريخ والذخائر قرب صعدة، مما ادى الى مقتل 23 شخصا.
وقالت مصادر حينها ان المصنع الواقع في ساقين القريبة من صعدة، معقل المتمردين الحوثيين الشيعة في شمال اليمن، استهدفته الغارة الجوية ليل الجمعة السبت. وفي العاصمة صنعاء، شنت طائرات التحالف فجر السبت اربع غارات على مخزن للاسلحة مما ادى الى انفجارات، وخمس غارات على مقر قيادة الدفاع الجوي بحسب شهود. واستهدفت غارة جوية اخرى للتحالف في صنعاء منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، كما ذكرت مصادر قريبة من المتمردين، مما ادى الى سقوط قتلى بين المتمردين الموجودين فيه. ويسيطر الحوثيون على منزل الرئيس اليمني منذ احتلوا العاصمة في مارس. وفي جنوب اليمن، لقي 23 متمردا مصرعهم الجمعة في عدن خلال معارك مع القوات الموالية للحكومة وفي غارات جوية للتحالف، فيما قتل اثنان آخران بانفجار عبوة قرب عتق كبرى مدن محافظة شبوة، كما ذكرت مصادر عسكرية. وفي عدن يعتبر الوضع كارثيا، فالناس يواجهون نقصا في المواد الغذائية، وظهرت امراض مثل الملاريا والتيفوئيد وحمى الضنك، بسبب تدهور الظروف الصحية ولا يمكن معالجتها بسبب نقص الادوية. وقد سيطر الحوثيون المدعومون من الوحدات العسكرية التي ما زالت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على مناطق شاسعة من اليمن منذ يوليو 2014. وفي 26 مارس، تولت السعودية قيادةتحالف عربي لمنع المتمردين من السيطرة على كل انحاء البلاد، علما انهم كانوا وصلوا الى عدن، ثاني مدن البلاد، مما حمل الرئيس على اللجوء الى الرياض. ومنذ نهاية مارس قتل 858 مدنيا ومقاتلا مواليا للحكومة واصيب 6879 بجروح في عدن، كما اعلن مدير مكتب الصحة والسكان الخضر لصور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق